قال المهندس محمد صالح رئيس الهيئة العامة لمشروعات الصرف، إن أطوال المصارف الزراعية على مستوى مصر 22 ألف كيلو متر، بالاضافة شبكة صرف مغطى وهى عبارة عن مواسير تحت التربة من 90-120سم على حسب طبيعة التربة.
أضاف صالح فى تصريحات خاصة ل " اليوم السابع" أن وزارة الرى هى المسئولة عن جميع الموارد المائية العذبة الموجودة فى مصر وهىالتى تضع الخطط والسياسات والاستراتيجيات لتوفير كافة الاحتياجات المائية لمياه الشرب والصناعة والزراعة والملاحة والطاقة، بالاضافةالى توفير المياه لأهالينا فى سيناء على مدار العام، مع حمياتهم من السيول بتنفيذ مشروعات حماية لهم ومنع الخطر مع الاستفادة منالمياه .
أوضح صالح أن هيئة الصرف هى احدى الهيئات التابعة للوزارة، وهى مسئولة عن الصرف لتعظيم الاستفادة من المياه مشيرا الى أن عمليةالصرف الهدف منها أنها تخلص المياه الزائدة عن حاجة النبات للحصول على أقصى استفادة من الزراعات القائمة ومن المواد الغير مطلوبوجودها فى التربة.
وقال صالح أنه يتم اعادة تدوير مياه الصرف الزراعى بنسب معينة، لتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه مع الحد من زراعة المحاصيلالشرهة مثل الارز والموز لتوفير المياه والرى الحديث، مشيرا إلى أن هناك مشروعات كبرى لاعادة استخدام المياه مثل مشروع مصرفالمحسمة بالاسماعيلية لاعادة استخدام مليون متر مكعب من المياه فى اليوم بعد المعالجة وخلطها ومصرف بحر البقر الذى يصب فى بحيرةالمنزلة وكعالجة هذه المياه بتصرف 5 مليون متر مكعب.
أضاف صالح أن هيئة الصرف مسئولة عن تطهير الحشائش والاطماءات لكن المشكلة التى تواجهنا حاليا هى القاء المخلفات والقمامةونواتج الهدم ، مناشدا الاهالى فى القرى عدم القاء تلك المخلفات فى المجارى المائية بسبب تلوث المياه.
أوضح صالح أن هناك تحديات تواجه هيئة الصرف على مستوى الارض الزراعية مثل ارتفاع الملوحة وارتفاع نسبة المياه الارضية الامر الذىيجعلنا ننشىء شبكة الصرف المغطى عن طريق رأسيات وحقليات لتقليل المياه الارضية ونسبة الملوحة وهو ما ينتج عنه زيادة الانتاجية للفدانفى الوجه القبلى 17% والبحرى 25% ونتغلب على هذا التحدى بالعمل فى احلال وتجديد شبكات الصرف التى انتهى عمرها الافتراضىوانشاء اخرى جديدة، موضحا أنه بعد 20 عاما من تهالك الشبكة يتم احلالها وتجديدها للحفاظ على خصوبة التربة وعدم تطبيل تطبيلالأرض واختناق الجذور، وخفض منسوب المياه الأرضية لتهوية التربة وعدم ذبول النبات، وزيادة الاستفادة من عمليات التسميد وتسهيلاستخدام الميكنة الزراعية، وغسيل التربة لتقليل ملوحتها ، وزيادة الرقعة الزراعية، وزيادة دخل المزارع نتيجة لارتفاع إنتاجية أرضه بعد زيادةخصوبتها، وتقليل تلوث البيئة وعدم التعرض للأمراض الناشئة عن مياه الصرف الحقلى المكشوف.
أوضح أنه بعد إنشاء السد العالي تحول الرى من الحياض إلى الدائم الأمر الذى ترتب عليه ارتفاع المنسوب الأرضى فى الأراضى الزراعيةفخلال رى الحياض وبعد انتهاء الفيضان ينخفض المنسوب، ومن هنا جاء التفكير في إنشاء هيئة الصرف لانشاء شبكات صرف مغطىلتخفيض منسوب المياه الأرضى وتخفيض الملوحة.
وقال أنه فى بداية الصرف المغطى كان يتم التنفيذ بمواسير خرسانه و مواسير فخار و كفاءتها كانت تقل مع الوقت والعمر الافتراضي أقللذلك اتجهنا إلى البلاستيك ، والتنفيذ كان يدوى فى السابق أما الآن فهو يتم بالطرق الحديثة والضبط بالليزر بحيث يكون المجمع على أعلىمستوى .
وأشار إلى أنه يتم عمل أبحاث فى الطبيعة من التربة لتحليلها ومعرفة الملوحة ومنسوب المياه الأرضى ثم يتم بعد ذلك الدخول على التصميم،ة أن هناك فرق بين الانشاء والاحلال والتجديد الذى يتم بعد انتهاء العمر الافتراضي.
وأضاف أن صيانة هذه المشروعات يكون لها عوامل طبيعية من تسريب أو ترسيب أو تدخل بإعتداء أدمى فهناك البعض الذى لا يوجد لديهوعى و يرتكب سلوكيات تتسبب فى مشاكل، موضحاً أنه يوجد برنامج صيانة نصف سنوى فى هندسات الصرف، واذا حدث عطل لابد منإبلاغ هندسات الصرف، حيث تم تعظيم الدور بين المزارعين وهندسات الصرف بعمل روابط من المنتفعين للمجمعات بحيث يكون من السهلالتواصل بين مهندسين الهندسة ومعاونى الإرشاد، فهناك مراكز صيانة لكل 5 آلاف.