تمر، اليوم، الذكرى الـ84 على ميلاد الأديب الكبير يحيى الطاهر عبد الله صاحب رائعة "الطوق والأسورة"، والذى وصفه الأديب الكبير الراحل يوسف إدريس بـ"النجم الذى هوى" فى مقالة ينعى فيها الراحل، وذلك عام 1981، عن عمر ناهز 43 عاما.
ولد يحيى الطاهر عبد الله في 30 أبريل 1938، بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، وكان ترتيبه الثاني بين أخوته الثمانية، وكان والده شيخا معمما يقوم بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية بالقرية، تلقى تعليمه بالقرية حتى حصل على دبلوم الزراعة المتوسطة ثم عمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة.
فى عام 1959 انتقل يحيى إلى قنا مسقط رأس الشاعرين عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل، حيث التقى بهما وقامت بينهم صداقة طويلة، وفى عام 1961 كتب أول قصصه القصيرة "محبوب الشمس"، كما كتب بعدها فى نفس السنة "جبل الشاى الأخضر"، فى نهاية عام 1961 كتب بقية قصص مجموعته الأولى "ثلاث شجيرات تثمر برتقالا".
قدمه يوسف إدريس في مجلة "الكاتب" ونشر له مجموعة "محبوب الشمس" بعد أن قابله واستمع إليه في مقهى ريش، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء، ما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، كما كتب بعض القصص لمجلة الأطفال (سمير). وفي عام 1964 انتقل إلى القاهرة وكان قد سبقه إليها صديقه عبد الرحمن الأبنودى.
تزوج من أخت صديقه الناقد عبد المنعم تليمة وأنجب ابنتين هما أسماء وهالة، ومحمد الذى توفى فى سن صغيرة، وابنته أسماء مدرس للمسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان.
له العديد من الأعمال الإبداعية المتميزة منها: "الطوق والأسورة، أنا وهى وزهور العالم، الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة، حكايات للأمير حتى ينام"، نشرت له أعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل العربي، وضمت مجموعة قصصية كان أعدها للنشر، لكنه توفى قبل أن يبدأ في ذلك وهى (الرقصة المباحة)، وصدرت طبعة ثانية عام 1993، ترجمت أعماله إلى الإنجليزية الإيطالية والألمانية والبولندية.
توفي يوم 9 أبريل 1989 في حادث سيارة على طريق القاهرة الواحات، ودفن في قريته الكرنك بالأقصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة