تمراليوم الذكرى الـ 67 على استقالة السير ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا، بسبب سوء حالته الصحية، وتم الإعلان عن هذا الخبر في بيان صدر عن قصر باكنجهام بعد ظهر يوم 5 أبريل عام 1955.
وقال البيان (لقد اجتمع المبجل السير ونستون تشرشل مع جلالة الملكة مساء اليوم حيث قدم استقالته من منصب رئيس الوزراء ووزير أول الخزانة، وتكرمت جلالتها بقبولها)، وجاءت استقالة السير ونستون تشرشل بعد حفل عشاء في (تن دوانينج ستريت) قبل ليلة من تاريخ الاستقالة، حضرته الملكة ودوق أدنبره وعدد من الزملاء المعاصرين والسابقين لونستون تشرشل في الحكومة.
وقد تدفقت بيانات التقدير من كافة أنحاء العالم لرئيس الوزراء الذي كان يبلغ من العمر 81 سنة، والذي خلفه في رئاسة الوزراء سير انطوني ايدين.
ويرجح المؤرخون إصابة ونستون تشرشل، بمرض الزهايمر فى سنواته الأخيرة، وانخفاض قدراته العقلية ويرجعون ذلك إلى تعرضه للسكتات الدماغية بصورة مستمرة، ولم يعرف العامة أو البرلمان أى من تلك النوبات، وتم إبلاغهم أن تشرشل يعانى من الإرهاق، بعدها غادر تشرشل إلى منزله فى تشارتويل بغرض التعافى من آثار تلك السكتات، التى أثرت كثيرًا على حديثه وقدرته على السير.
وكشف طبيب تشرشل الشخصي تشارلز ويلسون، بارون موران، في مذكراته التي نشرت عام 1966 أن "الكلب الأسود" عانى "نوبات الاكتئاب الطويلة"، وظل الادعاء بأن زعيم بريطانيا في زمن الحرب مصاب بالاكتئاب السريري مثيرًا للجدل منذ ذلك الحين، على الرغم من اعتراف تشرشل في كتابه "الرسم باعتباره تسلية" بأنه كان فريسة "للقلق والإرهاق العقلي [الذي عانى منه] الأشخاص الذين اضطروا إلى تحمله لفترات طويلة.
ولمكافحة هذا القلق والإرهاق، أفاد اللورد موران أن تشرشل كان يميل إلى المشروبات الكحولية والسيجار، خاصة خلال أحلك أيام الحرب العالمية الثانية، أصيب بنوبة قلبية في البيت الأبيض عام 1941 وأصيب بالتهاب رئوي بعد سنوات قليلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة