تصاعد حدة المواجهة بين الغرب وموسكو.. جيش أوكرانيا: القوات الروسية تستعد لشن هجوم جنوب شرق البلاد.. وقادة أوروبا وأمريكا يتهمون قوات بوتين بارتكاب جرائم حرب.. أسوشيتدبرس: الطريق طويل ومعقد لإثبات ذلك

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 01:39 م
تصاعد حدة المواجهة بين الغرب وموسكو.. جيش أوكرانيا: القوات الروسية تستعد لشن هجوم جنوب شرق البلاد.. وقادة أوروبا وأمريكا يتهمون قوات بوتين بارتكاب جرائم حرب.. أسوشيتدبرس: الطريق طويل ومعقد لإثبات ذلك حرب روسيا وأوكرانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت حدة المواجهات بين روسيا والغرب فى الساعات الأخيرة بعدما وجه العديد من قادة المعسكر الغربى، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكى جو بايدن، اتهامات لموسكو بارتكاب جرائم حرب فى المدن المحيطة بكييف، فيما قالت سلطات أوكرانيا أن الروس يستعدون لهجوم جنوب شرق البلاد.

قال الجيش الأوكرانى إن القوات الروسية كانت تستعد اليوم، الثلاثاء، لهجوم فى جنوب شرق أوكرانيا، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، فى الوقت الذى يستعد فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكى لإلقاء خطاب أمام مجلس الأمن الدولى فى ظل تزايد الغضب حول ظهور أدلة على تعمد قتل الجنود الروس للمدنيين.

وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة الروسية توجه الجنود صوب شرق أوكرانيا للسيطرة على المنطقة الصناعية العامة المعروفة باسم دونباس. وجاء هذا فى اعقاب انسحاب روسى من البلدات المحيطة بالعاصمة الأوكرانية كييف، والذى أدى إلى اكتشاف جثث والترويج لاتهامات بارتكاب جرائم حرب والمطالبة بمزيد من العقوبات الأكثر صرامة ضد موسكو.

وتركز القوات الروسية على محاصرة مدن بوباسنا وروبيزهن فى دونيتسك ولوهانسك وميناء ماريوبول الواقع على البحر الأسود، بحسب ما قالت هيئة الأركان الأوكرانية على صفحتها على فيس بوك. وتخضع لوهانسك ودونتسك لسيطرة انفصاليين مؤيدين لروسيا واعترفت بهما موسكو كدول مستقلة.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الوصول إلى خاراطكيف فى الشرق، وهى ثانى أكبر المدن الأوكرانية قد تم منعه.

وأضاف البيان: إن العدو يعيد تجميع قواته ويركز جهوده على عملية هجومية فى شرق البلاد. والهدف هو فرض سيطرة كاملة على أراضى منطقتى دونيتسك ولوهانسك.

من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن تراجع روسيا الظاهر من كييف وتوغلها فى مناطق شرق أوكرانيا يمثل العلامة الأحدث على أن الحرب تمر الآن بنقطة انعطاف، والتى يعتقد المسئولون الأمريكيون أنها قد تنذر بقتال قادم أكثر بشاعة.

وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان قد قال أمس، الاثنين، فى مؤتمر صحفى إن المرحلة القادمة من الصراع ربما يطول أمدها للغاية، متحدثا عن التقييمات الأمريكية الجديدة التى تشير إلى أن روسيا تقوم بمراجعة أهدافها من الحرب فى ظل المعارضة القوية.

واستطاعت المقاومة الأوكرانية أن تحدث خسائر روسية ى العتاد والأرواح تجاوزت التوقعات، مما أجبر موسكو على التدافع لدرجة أن قواتها المسلحة استنزفت إلى حد كبير التعزيزات المتاحة بسهولة، وفقا لمحللين عسكريين. وهذا يترك القادة الروس يقاتلون على المدى القصير بالموارد المتاحة لهم.

ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن نحو ثلثا الوحدات التى كانت تركز على العاصمة كييف تتجه إلى الشمال وتعود إلى بيلاورسيا وروسيا فى انتظار إعادة التمركز المتوقع فى دونباس.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن تحول الأحداث قدم لأوكرانيا فرصة، وفقا للمحللين، لكى يكون لها اليد العليا. لكن القيام بذلك سيكون بثمن باهظ حيث أن موسكو لا تبدى أى مؤشر على استعداداها للتخلى عن هدف بوتين النهائى والذى يعتقد الولايات المتحدة أنه إضعاف أوكرانيا بأكبر قدر ممكن، بحسب ما قال سوليفان.

ويخطط الرئيس الأوكرانى لإلقاء كلمة افتراضيا أمام مجلس الأمن الدولى، الثلاثاء، فى ظل مطالب بإجراء تحقيق حول احتمال ارتكاب جرائم حرب.

 وكانت فرنسا وألمانيا قد قامتا بطرد دبلوماسيين روس، وأشارتا إلى أنهما جواسيس، بينما قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن بوتين ينبغى أن يتم محاكمته بارتكاب جرائم حرب.

وعلى الرغم من الاتهامات الغربية لروسيا بارتكاب جرائم حرب فى أوكرانيا بعد الكشف عن صور الجثث والقتلى المدنيين فى بوتشا فى محيط كييف، إلا أن الطريق لإثبات ذلك صعب  ومعقد، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.

وكان مسئولو أوكرانيا قد قالوا إنهم عثروا على جثث أكثر من 400 مدنى، مما أدى إلى دعوات بالمحاسبة والملاحقة القانونية والعقاب. ووصف الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى عمليات القتل بأنها إبادة وجرائم حرب، بينما قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مجرم حرب ينبغى محاكمته. لكن المحاميين الدوليين يحذرون من أن الطريق لمحاسبة بوتين وغيره من كبار قادته سكون طويلا ومعقدا.

وقال كلينت ويليامسون، الذى عمل سفيرا أمريكيا لقضايا جرائم الحرب من 2006 إلى 2009، إن اكتشاف الجثث التى تحمل علامات الإعدام، مثل جروح من طلقات على الرأس، تمثل دليلا قويا على ارتكاب جرائم حرب. وعندما يتم العثور على ضحايا وأيديهم مكبلة وأعينهم معصوبة ويوجد على أجسادهم علامات تعذيب أو اعتداء جنسى، فإن هناك قضية قوية. فهذه الأفعال غير مسموحة فى أى ظروف سواء كان الضحايا مدنيين أو عسكريين تم أسرهم.

وكانت روسيا قد رفضت الاتهامات الموجهة لها، وقالت إنها جزء من جهود لتقويض موسكو.

وتقول أسوشيتدبرس إن المحكمة الجنائية الدولية، التى تلاحق فقط الجناة رفيعى المستوى، قد فتحت تحقيقا فى الفظائع التى ارتكبت فى أوكرانيا. وأطلق المدعون الأوكرانيون آلاف التحقيقات الجنائية، وكذلك فعل المدعون فى بولندا وألمانيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وفرنسا وسلوفاكيا والسويد والنرويج وسويسرا.

ولبناء قضية تتعلق بجرائم الحرب، يجب على المدعين جمع أدلة الطب الشرعى، كما يفعلون فى أى قضية قتل، لتحديد سبب وظروف وفاة الضحايا.

كما ينبغى عليهم إثبات أن الجريمة وقعت فى سياق نزاع مسلح مستمر، وهو ما يحدث بوضوح فى أوكرانيا. كما أن بناء قضية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية  يتطلب من الإدعاء تأسيس أن الجرائم كانت جزءا من هجمات منهجية واسعة على المدنيين، بإظهار أنماط من السلوك حول كيفية قتل الناس فى بوتشا وغيرها. ثم تأتى المهمة الأكثر صعوبة بتحديد من هو مسئول ببناء مجموعة من الأدلة بربط مشهد الجريمة بالقادة العسكريين أو المدنيين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة