كيف تؤثر أزمة الغاز فى أوروبا على عبور سفن الغاز عبر قناة بنما؟ صحيفة تجيب

تستفيد الولايات المتحدة الأمريكية من التكلفة المرتفعة للغاز الطبيعى فى أوروبا وتحويل البضائع هناك التي كانت تذهب إلى آسيا ومرت عبر قناة بنما ، والتي كانت في الأشهر الأربعة الأولى من هذا جمعت السنة المالية حوالي 80 مليون دولار أقل مما كان مخصصًا لهذا الجزء، حسبما قالت صحيفة "لا ستريا دى بنما"  

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن قطاع الغاز الطبيعي المسال (LNG) يعد  من أسرع القطاعات نموًا في السنوات الأخيرة في قناة بنما ، والتي سجلت في عام 2021 رقماً قياسياً قدره 516.7 مليون طن عبر القناة.

وقال مدير قناة بنما ريكورت فاسكيز، "في الوقت الحالي وفي هذه السنة (المالية) ، غيّر قدر كبير من الغاز الطبيعي المسال الذي كان من المفترض أن يمر عبر بنما (متجهًا إلى آسيا) وجهته وغادر الولايات المتحدة متجهًا إلى أوروبا"، مضيفا " بالتالي ، فإن "الأشهر الأربعة الأولى من التشغيل تعكس ما يقرب من 80 مليون دولار أقل من الميزانية في حركة مرور الغاز الطبيعي المسال".

وأوضح أن إنتاج الغاز من روسيا ، وهو مورد أوروبي رئيسي ، "انخفض بنحو 40٪ من ديسمبر حتى الآن" ، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في القارة العجوز ، وهو وضع زادته الحرب في أوكرانيا.

وقال فاسكيز: "لقد تم توفير هذا الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال من قبل الولايات المتحدة لأن سعر الغاز ارتفع بشكل كبير مقارنة بالأسعار في آسيا ، وانتقلت المنتجات إلى حيث يكون لديها أعلى سعر".

في الوقت الحالي ، يتم تعويض التراجع الذي شهده الغاز الطبيعي المسال جزئيًا من خلال قطاع ناقلات السيارات ، والذي شهد في فبراير الماضي انتعاشًا كبيرًا بسبب الزيادة في صادرات السيارات الآسيوية إلى الولايات المتحدة.

وأقر فاسكيز بأن الصراع الحالي في أوكرانيا "قد يكون له عواقب طويلة المدى على ما سيكون مصدر الغاز الطبيعي المسال" الذي يزود أوروبا والأسواق الأخرى ، لكنه اعتبر أن هذا الجزء من هذا العمل سيستخدم خيار قناة بنما.

ويعتقد الخبراء  أنه "على المدى الطويل ، سيستمر الطلب على الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى الدول الآسيوية ويتزايد ويجب أن نكون مستعدين عندما تعود السوق إلى طبيعتها".

في قطاع سفن الحاويات ، وهو الأهم في القناة ، كان تأثير الحرب في أوكرانيا "ضئيلًا" ، كما قال مدير الطريق بين المحيطات الذي تنتقل عبره 3.5٪ من التجارة العالمية عن طريق البحر.

ويرجع ذلك إلى أن هذا الجزء "يعتمد بشكل أكبر على مشكلة توفر الحاويات على هذا النحو وعلى الاستمرارية في عمليات التصنيع والتصنيع والتوريد إلى الولايات المتحدة ، والتي تعد أهم مسار" للطريق.

ومع ذلك ، أشار فاسكيز إلى أنه حتى قبل ظهور الوباء كانت هناك علامات على حدوث تغييرات في سلاسل التوريد لجعلها أقصر ، وأن هناك أمرًا واحدًا يجب تسليط الضوء عليه في هذا الصدد هو أن الولايات المتحدة "بدأت في بناء دوائر متكاملة" ، تُستخدم على نطاق واسع في قطاعات مثل السيارات.