محدث وفقيه.. "أبوهريرة" ملازم الرسول وأكثر راوى للأحاديث

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 04:30 م
محدث وفقيه.. "أبوهريرة" ملازم الرسول وأكثر راوى للأحاديث أبو هريرة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الصحابي الجليل أبو هريرة أحد أكثر رواة الحديث، ومن أشهر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو محدث وفقيه وحافظ لحديث رسول الله وملازم له، تلقّى القرآن عن النبي، وتولى ولاية البحرين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، كما تولى إمارة المدينة المنورة، التي لزمها يُعلّم الناس الحديث النبوي، ويُفتيهم في أمور دينهم، حتى وفاته سنة 59 هـ.
 
نشأ أبوهريرة وسط قبيلته "دوس" الأزديّة بأرض اليمن يتيما، ولما بلغته دعوة الطفيل بن عمرو الدوسي إلى الإسلام أجاب الدعوة، وأسلم، ثم هاجر في أول سنة 7 هـ، وهو ابن 28 سنة مع نفر من قومه من قبيلة دوس اليمانية إلى المدينة المنورة وقت غزوة خيبر، ولكن اختُلف هل أدرك القتال وشارك فيه، أم بلغ المدينة بعدما فرغوا من القتال، وقال ابن عبدالبر: "أسلم أبوهريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم".
 
ومنذ وصول أبي هريرة إلى المدينة، لزم المسجد النبوي في أهل الصفة الذين لم يكن لهم مأوى ولا أهل، وورد أنه أمضى 4 سنين في معيّة النبي محمد، وورد أنها 3 فقط، انقطع فيها عن الدنيا ليلازم الرسول، عاش فيها حياة المساكين، يدور معه ويخدمه ويغزو معه ويحجّ، فشهد معه فتح مكة، وأصبح أعلم الناس بحديثه، فكان السابقون من الصحابة كعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير يسألونه عن الحديث، لمعرفتهم بملازمة أبي هريرة للنبي محمد، فتمكّن أبوهريرة في تلك الفترة من استيعاب قدر كبير من أحاديث النبي محمد وأفعاله، ساعده على ذلك قُدرته الكبيرة على الحفظ.
 
تعددت الروايات حول تاريخ وفاة أبي هريرة، وقال الواقدي وأبوعبيد وأبوعمر الضرير إنه مات سنة 59 هـ، وزاد الواقدي أن عمره يومها كان 78 سنة، وأن أبا هريرة هو مَن صلى على عائشة في رمضان سنة 58 هـ، وعلى أم سلمة في شوال سنة 59 هـ، ثم توفي بعد ذلك في السنة نفسها.
 
كانت وفاة أبي هريرة في وادي العقيق، وحمل بعدها إلى المدينة، حيث صلى عليه الوليد بن عتبة أمير المدينة المنورة وقتئذ بعد صلاة العصر، وشيعه عبدالله بن عمر وأبوسعيد الخدري، ودُفن بالبقيع. وقد أوصى أبوهريرة حين حضره الموت، فقال: "إذا مت فلا تنوحوا عليّ، لا تضربوا عليّ فسطاطا، ولا تتبعوني بمجمرة، وأسرعوا بي".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة