أعلن علماء آثار من مناطق مختلفة فى العالم عن اتفاقية "إجماع عالمي" مشيرين إلى أن جميع السجلات الأثرية يمكن أن تعطينا فهمًا ثابتًا للماضي، ولن يكون هناك بعد الآن خلافات حول كمية اللحوم التي أكلها الإنسان القديم ، سواء هاجروا عبر الجليد أو ما هي أقدم بقايا الإنسان العاقل، حيث إن الباحثين البارزين في هذا المجال وأيضًا كل باحث آخر في هذا المجال وصلوا أخيرًا إلى نفس النتيجة، وهي ضرورة التوصل إلى الإجماع بدلا من طرح آراء مختلفة.
"هناك ما يكفي من الخلاف في العالم" هكذا قال البروفيسور هيلين هوكس ، نائب رئيس علم الآثار في جامعة شرق أستراليا، وفقا لمجلة كوزموس العملية الاسترالية، مضيفا: "لسنا بحاجة إلى إضافة المزيد من النقاش الأكاديمي الصارم".
وقال دينيس أوفان ، مدير معهد جوهانسبرج للمعرفة القديمة: "يشتهر علماء الآثار بطرح نظريات مختلفة ومتضاربة حول ما تشير إليه أدلتهم ولكن عندما جلسنا أخيرًا وتحدثنا ، أدركنا أن كل هذه الحجج تقريبًا تنبع من نزاعات تافهة في الرحلات الميدانية."
وتابع: "التمويل المحدود والتنافسي والاختلافات الأيديولوجية الهائلة وعالم النشر أو الفناء في الأوساط الأكاديمية - كل ذلك يمكن تجاوزه بالاتفاقيات".
وبرز محور الاتفاقية عبر كتاب تمهيدي شامل وعالمي عن الأخلاقيات الأثرية يوضح بالتفصيل الطرق الأكثر أخلاقية لإجراء البحوث الأثرية.
وقالت آنا إندي جونز عالمة الآثار في مركز الابتكار الأثرى باستراليا: "اتضح أن أخلاقيات علم الآثار كانت أسهل حل للجميع".
وأضافت: "كل شخص في العالم يضع بالضبط نفس الأهمية الثقافية والروحية في الماضي ، ولديهم جميعًا نفس الرموز للتعامل مع المصنوعات اليدوية التاريخية والبقايا البشرية القديمة."
وقد تم توقيع الاتفاقية في اجتماع دولي عبر الإنترنت ، في وقت مناسب لكل منطقة زمنية بينما قال عالم الآثار هيلين هوكس إن الإنترنت والعزلة التي أحدثها انتشار كورونا كانا حافزًا مهمًا لهذه الاتفاقية.
وأضاف: "وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة رائعة لتقديم الفروق الدقيقة إنها تدعوك إلى التفكير في وجهات النظر الأخرى بشكل مدروس وتعزز الاتفاق بين المجموعات المختلفة بشدة".
واستكمل: "أعتقد أنه سيكون أمرًا رائعًا إذا أمضينا جميعًا وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي وأقل في البحث ربما قاموا بتعديل بعض هذه الخوارزميات لجذب انتباهنا أكثر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة