منذ أكثر من ثلاثين عاما، اعتادت سيدة الكنافة أن تقف مع ابنها فى شادر صغير تفوح منه رائحة الخير والبركات بجوار منزلهما بمدينة طلخا بمحافطة الدقهلية، لصناعة القطايف والكنافة البلدي؛ احتفاءا بقدوم شهر رمضان الكريم، المهنة التى احترفتها وتعلمتها السيدة محمد، صاحبة الـ50 عاما من حماتها وزوجها، واهتدت لمواصلة العمل بها لتحافظ على إرث وتاريخ أسرتها فى صناعة بهجة الشهر الكريم، معتمدة على أناملها الساحرة التى تغزل ببراعة وإتقان الكنافة يدويا على فرن بلدى يتخطى عمره الـ100 عام.
مع بزوغ نهار أول يوم من الشهر الكريم، أضيأت الشوارع بالروحانيات الجميلة، وتعالت أصوات الأطفال وهم يمرحون وتظللهم الزينة والفوانيس المبهجة، وازدحمت الشوارع بالأهالى وهم يتسابقون على شراء الحلويات الرمضانية، التى لا تكتمل فرحة وبهجة رمضان إلا بشرائها من أقدم صناعها الذين أضفوا البهجة والألفة والبساطة على نفوس أحبائهم وأهاليهم بصناعة الكنافة البلدى برائحتها الذكية ومذاقها الشهي.
"شغالين بالوراثة والناس عرفتنا بالكنافة البلدي".. بهذه الكلمات بدأت السيدة محمد، حديثها لـ"اليوم السابع"، فقالت إنها امتهنت صناعة الكنافة البلدى والقطايف منذ أكثر من ثلاثين عاما، حيث اهتدت لمساعدة زوجها وحماتها فى إعداد القطايف والكنافة عند افتتاحهم للمشروع فى مدينة طلخا، مشيرة إلى أنها أصرت على الوقوف بجانب زوجها حتى تعلمت أسرار المهنة واحترفت المجال وعلمته لابنها "محمد"، الذى استكملت معه صناعة الكنافة البلدى فى شهر رمضان والأعياد بعد وفاة حماتها ومرض زوجها.
السيدة محمد تمتهن صناعة القطايف والكنافة البلدي في الدقهلية
السيدة محمد تمتهن صناعة الكنافة البلدي مع ابنها منذ 30 عاما
السيدة محمد وابنها محمد من أقدم صناع الكنافة البلدي في الدقهلية
صانعة القطايف والكنافة البلدي السيدة محمد
صناع الكنافة البلدي في الدقهلية
صناعة القطايف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة