أعلن مرصد منظمة المستهلكين الإسبان ارتفاع أسعار 84% من المواد الغذائية، مشيرة إلى أن الارتفاع سيزداد سوءًا في الأشهر المقبلة، وأن 500 يورو لن تكفى استهلاك أسرة واحدة خلال شهر مع هذا الارتفاع المتزايد.
ونشرت المنظمة تقريرًا بأهم المنتجات التي زادت أسعارها أكثر من غيرها وهي زيت الزيتون الخفيف الذى زاد سعره بنسبة 53.6٪، وزيت عباد الشمس الذى زاد سعره بنسبة (49.3٪)، يليهم زجاجة صابون غسل الأطباق بنسبة 49.1٪ والسمن (41.5٪) .
وأشار ت المنظمة إلى وجود زيادات تتراوح بين 30 و 40٪، فى المكرونة والموز من جزر الكناري وشرائح السلمون.
وطالبت المنظمة بالتحلى بالمرونة والبحث "بدائل" لمنتج ارتفع سعره كثيرًا، كلما أمكن ذلك، ومع ذلك، فهى تقر بأن هذا ليس بالأمر السهل دائمًا، كما هو الحال مع الزيت، حيث زادت تكلفة زيت الزيتون وزيت عباد الشمس والسمن النباتي.
وتؤكد المتحدثة باسم المنظمة على ضرورة أن تتبنى الحكومة أحكامًا لتخفيف هذا الارتفاع، مثل "تعليق الضرائب على الطاقة" من أجل "احتواء أسعار المنتجات المصنعة ومواجهة مثل هذا الوضع التاريخي السلبي، يجب أن نتخذ إجراءات تاريخية لوقف هذه الزيادة".
وتعاني إسبانيا من أعلى معدلات التضخم بين الدول الأوروبية الكبيرة وهي أعلى بـ 4 نقاط من جارتي البرتغال وفرنسا
وألقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز باللوم إلى حد كبير على حرب روسيا على أوكرانيا بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن حكومته ستتخذ إجراءات طارئة للمساعدة في احتواء الأسعار، بما في ذلك أسعار المواد الغذائية.
وأكد على أن حكومته ستدخل لائحة تسمح لمحلات السوبر ماركت بالحد من مشتريات بعض العناصر لتجنب التخزين.
وفي الأسابيع الأخيرة، نفدت في بعض الأحيان محلات السوبر ماركت الإسبانية بعض العناصر، مثل زيت عباد الشمس، التي يتم استيرادها عادة من أوكرانيا وروسيا.
وتفاقمت المشاكل بسبب إضراب النقل المطول في إسبانيا ، والذي أجبر الحكومة على تقديم تعويض لسائقي الشاحنات الأسبوع الماضي عن فواتير الغاز المرتفعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة