أكد الدكتور حسام صلاح المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة القاهرة، أن الموجة الخامسة من جائحة كورونا كانت تشهد نسب إصابة مرتفعة ولكن الأعراض طفيفة ، مؤكدا انحسار الإصابات لأقل من 10% ، مشيرا إلى أنه فى حالة ارتفاع الإصابات يتم التعامل سريعا واتخاذ العديد من الإجراءات منها فتح اماكن أكثر للعزل والتأكيد على أنهم يتلقون كافة الخدمات الطبية مثل أى مريض اخر سواء تدخل جراحى أو عمليات جراحية وفى نفس الوقت تقديم الخدمات للمرضى الآخرين غير المصابين بالفيروس مع الفصل بينهم بالإضافة الى العمل على الحفاظ على العاملين بالمستشفيات من العدوى سواء فى العزل أو داخل المؤسسة.
واضاف الدكتور حسام صلاح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه رغم انتهاء ذروة الموجة الخامسة إلا أننا لازلنا ملتزمين بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا داخل المستشفيات وسنظل نسير فى تطبيقها إلى أن يعلن على مستوى العالم انتهاء كورونا .
وتابع المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة القاهرة أن الحدث الأهم لدينا هو مشروع تطوير قصر العينى، حيث حصل منذ سنوات على موافقة مجلس النواب واعتماد رئاسة الجمهورية وكافة الإجراءات التنفيذية وكان عبارة عن اتفاق بين الحكومة المصرية وصندوق التمويل السعودى وهذا المشروع يهدف إلى تطوير كامل للقصر العينى الذى قارب عمره من 100 عام موضحا أن هذا المبنى الذى يعود عمره ل 90 عاما لا يستطيع ان يقدم خدمة فى عام 2020 وهذا المشروع كان فيه رؤية واضحة من الدولة لتطوير قصر العينى حتى يقدم خدمة طبية تليق بالمواطن المصرى بكافة شرائح دون تحميله أى أعباء.
ولفت الدكتور حسام صلاح إلى أنه تم تكليف شركة لتنفيذ الأعمال وتعيين مدير مشروع وتحالف اجنبى مصرى كشركة استشارية وبدء إطلاق بداية المشروع نهاية ديسمبر العام الماضى والان يجرى إعداد البيانات اللازمة لوضع الرسومات النهائية لتنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن تمويل المشروع مصرى سعودى ، مؤكدا أن التطوير يشهد عددا من المراحل .
وذكر الدكتور حسام صلاح أن مرحلة الرسومات تستغرق حوالى 10 شهور للوصول إلى الرسومات وعمل مقايسة لتكلفة الانشاءات وبعدها سيتم طرح للجهة التى تنفذ المشروع ومن هنا نبدا مرحلة البناء والتطوير ، موضحا أن التعاقد ومشروع التطوير من المفترض أن يستغرق 3 سنوات ولدينا متابعة واجتماعات دورية للعمل على إنجاز مشروع التطوير.
وأشار المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة القاهرة، أن ملامح التكلفة النهائية لمشروع التطوير لن تتضح الا بعد الانتهاء من المرحلة التحضيرية والانتهاء من الرسومات الإنشائية وكل شىء وتعتمد فى هذا المشروع على استخدام الطاقة النظيفة، مؤكدا أن مشروع التطوير سيشهد بناء جديد ولا يوجد أى هدم للحفاظ على عراقة المبنى والحفاظ على المبنى الأثري ومعنا فى اللجنة العليا عميد كلية الآثار وسينضم لنا التنسيق الحضارى لأن لا يتم إدخال أى اعمال خارجية للمبانى وكل العمل سيكون داخليا .
واستطرد الدكتور حسام صلاح، أن مبنى المستشفى فى ثلاثينات القرن الماضى ومن المهم الحفاظ عليه لأنه منارة الطب وقصر العينى الملاذ الآمن للمرضى فى مصر ونعمل على أن يكون قدوة فى التطور تقديم الخدمات المستشفيات الجامعية فى الجامعات الأخرى.
وأكد الدكتور حسام صلاح أن هدف التطوير التغير طبقا لكود المستشفيات العالمية لأن المنشأة تعود لثلاثنيات القرن الماضى وكانت عبارة عن عنابر وهذا غير لائق فى 2022 ، ونقتبس الاكواد وعمل تغير جذري بها ، وذلك بهدف تقديم خدمة أفضل وتغير العنابر للحفاظ على الخصوصية للمرضى ومدها بالتكنولوجيا الحديثة لتحسين مستوى الخدمات والبنية التحتية والالات والأجهزة الطبية وتحرك المرضى داخل المنظومة .
وتابع المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة القاهرة ، نهدف إلى أن المريض يكون فى مكانه ويتردد عليه الأطباء من مختلف التخصصات لتقديم الخدمات الطبية بحيث يكون المريض فى ماكن جيد ويحصل على خدمة جيدة وفى نفس الوقت توفير بيئة عمل مناسبة للأطباء والتمريض .
وأكد الدكتور حسام صلاح أنه على مستوى إجراء التجارب السريرية للقاح كورونا المصرى ايجى فاكس تم التعامل مع الأمر بجدية شديدة من حيث توفير تأمين شامل للمريض والالتزامات الكاملة للحفاظ على خصوصية المريض وأمانه وهذا اهم شي فى إجراء التجارب السريرية، ونزاهة الفريق البحثى للإشراف على المتطوعين وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للموافقة على إقامة ذلك داخل مستشفيات جامعة القاهرة .
