تواجه إسبانيا أزمة فى نقص زيت عباد الشمس، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأول من لاحظ آثار هذه الحرب كانت المتاجر الكبرى الإسبانية التى سجلت سلوكا غير نمطى من جانب المستهكلين، وأثر ذلك على بعض المنتجات مثل زيت عباد الشمس.
زيت عباد الشمس فى اسبانيا
ووجدت إسبانيا نفسها أمام تناقص كبير فى كميات الزيت المصنوع من عباد الشمس، حيث قام العديد من المستهلكين باقتناء كميات كبيرة منه بسبب الخوف من نفاذها كأحد عواقب الحرب فى أوكرانيا، مما أدى إلى أن محلات السوبر ماركت والاسواق حددت 5 لترات فقط لكل فرد، حسبما قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية.
وأعلنت أحد الأسواق شهرة فى إسبانيا عن وضع قيود للمستهكلين، وسمحت بشراء زجاجة واحدة لكل عميل.
وتشترى إسبانيا 22٪ من الذرة التي تستوردها من أوكرانيا (حوالي 2.7 مليون طن) بينما تشتري 233 ألف طن من عباد الشمس (68٪ من الإجمالي).
اسبانيا
وأشارت الصحيفة إلى أن الإسبان أصبحوا الآن يبحثون بكثرة على زيت عباد الشمس عن طريق الإنترنت، حيث أن التجارة عبر الإنترنت عرفت كيفية الاستفادة من هذا الوضع.
وأكدت الجمعية الإسبانية للموزعين الذاتيين والأسواق الكبرى، أن بعض شركات المواد الغذائية قامت بتحديد الكميات الممكن شراؤها من زيت عباد الشمس بسبب "السلوك غير المعتاد للمستهلكين خلال الساعات الأخيرة"، وذلك بسبب الخوف من انقطاع الزيت عن الأسواق نتيجة التطورات المتسارعة في أوكرانيا.
وأكدت وزارة الزراعة الإسبانية أن إسبانيا تستورد حوالى نصف مليون طن من زيت عباد الشمس سنويا من أوكرانيا.
وأشارت صحيفة "الكونفدنثيال" الإسبانية إلى أن حرب اوكرانيا أدت ارتفاع معدلات التضخم والصراع إلى ارتفاع أسعار السلع الزراعية، فى إسبانيا ، وارتفع سعر زيت عباد الشمس أكثر من 13٪ حتى الآن هذا العام .
وقال ديفيد جونزاليس مدير احدى الشركات فى إسبانيا " لن نتمكن ان نعيش أكثر من شهر بدون زيت عباد الشمس، فسعر الكيلو كان 1.6 يورو ، والان يتم عرضه ب 3.6 يورو ، كما أنه يوجد نقص كبير فى الأسواق.