استطاع مسلسل الاختيار في جزئه الثالث أن ينقل للشعب المصري حجم الغل والحقد المزروع بقلوب جماعة الاوان الإرهابية، وكيف أنهم لا يتمنون الخير لمصر ولا يريدون لها السلام، ويسعون بكل ما أوتوا من قوة أن يدمروا أمنها ويضربوا أسهمهم في قلب استقرارها، ومحاولاتهم المستميتة أن يشوهوا صورة المؤسسات التي تحمي البلد بدماء أبنائها وأرواحهم، بالإضافة إلى محاولات أخرى للاستيلاء على أموال القوات المسلحة المخصصة للتسليح والتدريب.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أن المسلسل أظهر مؤامرة الإخوان بقيادة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإرهابية والمتحكم في أموال التنظيم وتمويلهم، والمخطط لكل الشر الذى وقع إبان حكم الارهابية.
وتابعت الدراسة: من المؤكد أننا أمام عمل فني كبير يشير إلى أننا على المسار الصحيح لاستخدام سلاح القوة الناعمة المصرية، كما يقدم رسالة تؤكد أن الفن قوة عظيمة لا يمكن أن يستهان بها في توثيق التاريخ ونشر الحقائق وإثبات أن هناك الكثير من الأكاذيب والافتراءات التي من السهل على الناس أن يصدقوها، ونحن في عصر الحداثة و “السوشيال ميديا”، التي تستسهل نقل الأكاذيب دون التأكد من صحتها أو مصدرها، ما يجعل إساءة استخدامها سلاحًا قويًا في يد أعداء الوطن.
واستكملت: ويأتي هذا المسلسل ليوثق الحقيقة لحظة بلحظة، وبالأدلة التي تثبت أن هذا العمل ليس مجرد عمل فني مؤلفًا من وحي الخيال، بل هو ينقل للعالم عظمة الشعب المصري، وتلاحمه وإرادته القوية التي أبت أن تتعرض لهذا النوع من الابتزاز باسم الدين، بالإضافة إلى نقل تضحيات القوات المسلحة والشرطة، وصمودهم وهم يقدمون دمائهم وأرواحهم فداء للوطن، في سبيل الوحدة والبقاء، وتكريم أسمائهم وإبقائها خالدة، ليشاهدها الجيل الحالي والأجيال القادمة، وتنمي عندهم مفهوم الهوية الوطنية، ويعلموا جيدًا كم كانت ستعاني مصر في اجتياز هذه الفترة العصيبة لولا تضحيات الأبطال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة