ماذا تفعل الدول لحماية المدن الساحلية والسواحل البحرية من التآكل؟

الخميس، 07 أبريل 2022 08:00 ص
ماذا تفعل الدول لحماية المدن الساحلية والسواحل البحرية من التآكل؟ ماذا تفعل الدول لحماية المدن الساحلية والسواحل البحرية من التآكل؟
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت البحوث والدراسات البيئة المرتبطة التى ترصد آثار التغيرات المناخية أن نصف شواطئ العالم تقريبا  عرضة للتآكل بحلول 2100، بسبب الأمواج والمد والجزر، والتصريف والحمل، وصبح تآكل الشواطىء  مشكلة عالمية كبيرة،  تهدد سلامة كوكب الأرض وتحذر من  زوال العديد منها .
 
منذ أيام صدرت دراسة عن مركز البحوث المشتركة للمفوضية الأوروبية، تؤكد أن قرابة نصف شواطئ العالم ستكون عرضة للتآكل، بحلول نهاية القرن الحالى بسبب عمليات التعرية الساحلية، حيث سيؤدي تآكل الشواطئ الرملية لتعريض الحياة البرية للخطر المؤكد ، وهو الامر الذى سيتسبب في خسائر ضخمة في هذه المدن الساحلية، التى اختفت فيها المناطق العازلة، التى تحميها  من ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف الشديدة، وهو ما سيزيد كلفة التدابير، ويجعل الحكومات تعجل بخطط التخفيف من آثار تغير المناخ، واتخاذ  حلول للحد من تأكل هذه  السواحل.
 
فى هذا التقرير نرصد 4 حلول تلجأ اليها الدول لحماية شواطئها من التأكل ، منها إقامة الحواجز أو الأسوار البحرية، وهو ما يطلقون علية الحلول الصلبة، رغم  تأثير السلبي على البيئة، اضافة لبعض الحلول طبيعية ذات التأثير الجيد على البيئة.
 
1- زراعة أشجار المانجروف
اكدت منظمة حماية البيئة الإيكولوجية للمانجروف، ن  تلك الغابات تضم حوالى  450 نوعا من النباتات والشجيرات،  تنمو في مياه ضحلة على سواحل البحار والمحيطات، وهى تعد نظاماً بيئياً مجختلف عن بقية النظم الإيكولوجية للغابات، حيث تقدم  هذه الغابات  خدمة هامة للبشرية، فهى تحتجز حوالى ب 75 مليار طن من الكربون، و بإمكانها تخزين  10 أضعاف كمية الكربون لكل فدان، مقارنة بالغابات البرية، كما انها توفر المأوى لعدد من أشكال الحياة البحرية و الحيوانات والحشرات والطيور، اضافة الى انها تعمل كمنطقة عازلة تحمي الأرض من أضرار الرياح والأمواج.
 
 
ثانيا اللجوء للخرسانة الخضراء
تشكل  الخرسانة العادية الإسمنتية، تهديدا على البيئة والكائنات البحرية، فقد لجئ العلماء لاستخدام نوعا أخر من الخرسانة يسمى الخرسانة الخضراء لحماية الشواطئ، 
مصنوعة من  خليط لمواد معاد تدويرها ومنتجات ثانوية، تصنع من مخلفات مصانع الحديد والصلب، وتنتج هذه الخرسانة كميات أقل من انبعاثات الكربون، اضافة الى انه يتم  تركيب بلاطات وألواح صديقة للبيئة، تتضمن فتحات وشقوق وثقوب تساعد على اجتذاب الكائنات البحرية،  لتستوطن وتختبئ بين فتحاتها من الأسماك المفترسة.
 
ثالثا:  الأسمنت الحيوي
واقترح بعض الباحثون ما يسمى بالأسمنت الحيوي، الذي يصنّع من خلط الرمال بالبكتيريا واليوريا، أحد مكونات البول، و تحفز على إفراز الكالسيت وهو أحد أشكال كربونات الكالسيوم من اجل ربط الخليط ببعضه وتحويله إلى مادة صلبة تشبه الحجر الجيرى، ليقلل تأثير حواجز الأمواج السلبية على البيئة، ويساهم في حماية الشواطئ من التآكل، كما انه ينتج وفي الوقت نفسه ثلث كميات ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها الخرسانة المعتادة من
الأسمنت الحيوى
 
رابعا: حقول الأعشاب البحرية
الأعشاب البحرية تكونت على  مدى ملايين السنين تحت سطح الماء في البحار، تزهر فى فترة  قصيرة كل عام،  واتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وانشاء  حقول عشبية تحت سطح الماء تعمل على حماية السواحل، تعتبر مأوى لكثير من الكائنات البحرية،  حيث ات هذه الأعشاب هي نباتات مزهرة تنشأت في اليابسة،  وعاشت في البحار،  لتقلل من تآكل الشواطئ على طول الساحل، وتحمي المنازل والمدن من قوة تقلبات البحار، و تخفيف قوة الأمواج باستخدام أوراقها، ومساعدة الرواسب المنقولة عبر مياه البحر على التراكم في قاع البحر، كما انها تعمل على  إبطاء التيارات البحرية،  التى تنقل الرواسب والجسيمات الأخرى وتسمح باستقرار هذه الرواسب بين جذور الأعشاب البحرية وأوراقها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة