كانت انطلاقة منصة Truth Social؛ منصة دونالد ترامب الاجتماعية في 21 من فبراير 2022 متعثرة، ويبدو أنها ما زالت متعثرة، بل فاشلة، بحسب ما نقلته البيان الإماراتية عن راديو "مونت كارلو".
فالمشاكل تتراكم؛ المشاكل التقنية، مشكلات حقوق النشر وأيضا والأهم مشكلة عدم وجود الجمهور، لا يوجد أحد على منصة دونالد ترامب، ولا حتى دونالد ترامب ذاته، الذي منذ أسابيع لا ينشر أي محتوى على منصته؛ لأنه يعتقد أن المنصة "ليست جاهزة لوقت الجدّ"، بحسب صحيفة واشنطن بوست، التي ذكرت أن الرئيس السابق غاضب من فشل إطلاق منصته.
ونضيف لذلك استقالة المدير التنفيذي التقني جوش آدمز ورئيس تطوير المنتجات بيلي بوزر من مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، بعد شهر تقريبا من إطلاق منصة Truth Social.
فقد كان من المفترض إتاحة منصة Truth Social، للجميع في نهاية شهر مارس 2022، كما وعد دفين نونيز، المدير التنفيذي لـ"مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا"، وها نحن ندخل شهر أبريل 2022 و لا أثر لمنصة اجتماعية جدية.
منصة Truth Social، التي قدمها دونالد ترامب على أنها البديل لـ "استبداد شركات التكنولوجيا الكبرى"، تعتبر اليوم منصة اجتماعية فاشلة، فهي لا تزال غير قادرة على الإقلاع.
كانت البداية جيدة، حين سجل تطبيق المنصة خلال الأسبوع الأول من إطلاقه في متجر تطبيقات أبل أكثر من 170،000 عملية تنزيل يوميا، ولكن منذ ذلك الحين تتراكم المشاكل التقنية ورسائل الخطأ للمستخدمين، وعمليات التسجيل المعقدة.
بالإضافة إلى الجدل حول شعار التطبيق Truth Social الذي يشابه بشكل لافت للشعار المستخدم منذ العام 2019 من قبل شركة Trailar، شركة بريطانية للطاقة الخضراء، التي بدأت باستشارات قانونية لحماية علامتها التجارية.
كذلك مؤسس ماستودون المنصة الاجتماعية مفتوحة المصدر اللامركزية البديلة عن "تويتر" حذر قانونيا مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا لنسخها الشيفرة المصدرية لمنصة ماستودون كما هي لتطوير منصة Truth Social من دون تغيير الشيفرة أو إعلام ماستودون بذلك.
حاليا لدى منصة Truth Social أكثر من نصف مليون مستخدم، ولا يمكن الوصول إلى المنصة خارج الولايات المتحدة، ولا يتوفر التطبيق على هواتف أندرويد أو على برامج التصفح، حتى إن مستخدمي هاتف الأيفون في الولايات المتحدة غير قادرين على تسجيل الدخول.
كما تنتشر معلومات في "وال ستريت" حسب موقع فوربز أن ترامب قد ينضم لاستخدام منصة Gettr، التي أطلقها مستشاره السابق جيسون ميلر.
يبدو أن اسم دونالد ترامب لم يكن كافيا، بالإضافة للأموال الضخمة المستثمرة في مجموعته، لتكون منصته قابلة للحياة في بيئة مزدحمة بالمنصات الاجتماعية.
فبالرغم من امتلاك "مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا" حوالي 1.25 مليار دولار لم تساعد على المنافسة في سوق المنصات الاجتماعية المتخصصة أو Niche Market التي تتوجه للمحافظين المتشددين على غرار منصة "جيتر" (Gettr) هنالك أيضا منصتَا "بارلر" (Parler) و"جاب" (Gab) مع سهولة الوصول والاستخدام على مختلف المنصات الرقمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة