قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه على الرغم من العقوبات الإضافية التى فرضتها الإدارة الأمريكية على روسيا، إلا أن التساؤلات تزداد حول كفاءة الحملة الاقتصادية القوية التى يشنها الغرب ضد موسكو.
وأوضحت الصحيفة، أن الروبل الروسى انهار فى البداية بعدما أصدرت الحكومة الأمريكية وحلفاؤها أول حزمة من العقوبات قبل عدة أسابيع، إلا أن الروبل تعافى مؤخرا، ولا تزال أوروبا تشترى الغاز والنفط الروسى بمليارات الدولارات، وقد ساعد هذا موسكو على تعويض تكاليف الحرب.
ورغم أن إدارة بايدن قامت بحظر واردات الطاقة الروسية إلى أمريكا، إلا أن الولايات المتحدة امتنعت عن فرض عقوبات على التحويلات المالية الدولية الخاصة بالطاقة الروسية فى ظل مخاوف من تأثير مزيد من الارتفاع فى أسعار الطاقة على التضخم الداخلى.
وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قد ضغط على الولايات المتحدة لتجنب عدد من الإجراءات التى رفضها البيت الأبيض حتى الآن مثل ابتعاد السفن الدولية عن الموانئ الروسية.
وقال دانيال جلاسر، الذى عمل فى مكتب الإرهاب والاستخبارات المالية بوزارة الخزانة الأمريكية فى إدارة أوباما، إن الإجراءات التى تم اتخاذها مؤخرا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى تمثل تشديدا هاا لمجمهة من الإجراءات القاسية بالفعل. لكن نظرا لطبيعة الفظائع التى تم ارتكابها فى أوكرانيا، فإنه من المنصف طرح سؤال عما إذا كانت هذه الإجراءات كافية.
وتابع قائلا إن النفط والغاز م يتم المساس بهما، ولا تزال روسيا قادرة على الدخول إلى النظام المالى العالمى.
وأصر مسئولو البيت الأبيض على أن العقوبات ناجحة برغم الانتقادات، وأشاروا إلى التوقعات بأن الاقتصاد الروسى سيواجه انكماشا يصل إلى 15% هذا العام، والذى سيكون أكبر تراجع للاقتصاد الروسى منذ بداية تفكيك الاتحاد السوفيتى عام 1989.
كما أشاروا أيضا إلى أن التضخم فى روسيا ارتفع نحو 2% فى أسبوع، وهو ما سيترجم إلى تضخم تصل نسبته إلى حوالى 200%، لو استمر على مدار عام.