فى الثامن من أبريل من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمى للغجر أو يوم الغجر العالمى، وهو يوم للاحتفال بثقافة الغجر وزيادة الوعي بالقضايا التي تواجه شعب الروما، ولتسليط الضوء على ثقافتهم أيضا.
وقد بدأ الإعلان عن هذا اليوم رسميًا في عام 1990 في سيروك، بولندا، موقع المؤتمر العالمى الرابع للروما، الغجر، التابع لاتحاد الروما الدولي (IRU)، تكريما لأول اجتماع دولي كبير لممثلي الروما، في الفترة من 7 إلى 12 أبريل 1971 في تشيلسفيلد بالقرب من لندن.
المعروف أن شعب الغجر أو شعب الروما من أكبر الأقليات الإثنية في القارة الأوروبية، وأشدها تعرضا للاضطهاد والعزلة الاجتماعية، في حين يسلط يوم الغجر العالمي الضوء أيضا على ثقافة الغجر وتاريخهم ولغتهم وتطلعاتهم، والتي لا يعرف كثير من الأوروبيين عنها، على الرغم من كون الغجر عاملا ديمغرافيا هاما، قد يساعد في تقليص التباعد بين المجتمعات المختلفة.
وتندرج حملات التعريف المعاصرة بثقافة الغجر تحت اختصاصات التشريع الأوروبي، من باب الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي في أوروبا، وكذلك من باب حماية لغات الأقليات الإثنية من ناحية أخرى، حسب المعاهدات المبرمة بين أعضاء الاتحاد الأوربي.
وتقدر أعداد شعب الغجر بأكثر من 12 مليون شخص، يتوزعون في أنحاء مختلفة من العالم، في حين يعيش 6 ملايين منهم في دول الاتحاد الأوروبي، يتركزون بشكل كبير في بلغاريا التي يشكلون 9.9% من تعداد سكانها.
ويتفق كثير من المؤرخين على حقيقة أن الهند هي الأصل الجغرافي لشعب الغجر، الموقع الذي أخذوا ينتشرون منه لجميع أنحاء الأرض خلال القرن العاشر الميلادي، وذلك بعدما تعقب المؤرخون جذور لغتهم، "روماني"، التي وجدوا لها ارتباطا باللغات الهندية القديمة، والتي هي أيضا أصل عديد من اللغات الأوربية المعاصرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة