قبل 4000 عام، غرق قارب في مجرى نهر الفرات بالقرب من مدينة أوروك القديمة الآن، وأُجبر علماء الآثار الذين يعملون في جنوب العراق الحديث على إجراء حفريات لإنقاذ ما تبقى من بقايا القارب.
كان القارب في الأصل مصنوعًا من سعف النخيل والخشب والقصب، تم تغطيتها بالبيتومين، المعروف أيضًا باسم القطران أو الأسفلت، وهو نوع من البترول شبه الصلب كان يستخدم في بلاد ما بين النهرين في تشييد المباني ولحماية قوارب القصب. وفقًا لـ ThoughtCo. "
أما البيتومين فهو منتج ثانوى عضوى يحدث بشكل طبيعى للنباتات المتحللة والذي استخدمه البشر لما لا يقل عن 40000 عام.
فى وقت الاكتشاف، كان القارب القديم لبلاد الرافدين موثقًا بالتصوير المقطعى، ونظرًا لوجوده بالقرب من حركة المرور على الطرق، قرر الفريق أنه من الضرورى إجراء مهمة إنقاذ أثرية لضمان الحفاظ على هذه البقايا الفريدة، للقارب الذى يبلغ طوله 7 أمتار (23 قدمًا) وعرضه 1.4 مترًا (4.59 قدمًا)، ودفن فى الرواسب بعد أن غرق فى قاع النهر قبل 4000 عام.
ويؤكد العلماء أن البقايا هشة بشكل خاص لكنها بحالة جيدة بشكل مدهش، وعلى الرغم من أنها تعرضت جزئيًا خلال السنوات الأخيرة للتحلل، لكن بصماتها لا تزال مرئية حتى اليوم كان الجزء العلوي من القارب مغطى بالطين وقذيفة الجص لتثبيته، وبالتالي كان من الممكن إنقاذ القارب بأكمله.