حصل "اليوم السابع" على صور لعدد من الأطفال وملائكة الخير خلال إقدامهم على توزيع العصائر وقت الإفطار على الأهالى فى الطرقات بوسط مدينة الأقصر، وذلك فى عادة مميزة وقت الإفطار لتوفير العصائر والبلح للصائمين الذين أجبرتهم الظروف على التواجد بالشارع وقت الإفطار.
ومع دخول شهر رمضان، تزداد موائد الرحمن على الطريق السريعة، فضلًا عن وجود الموائد المنتشرة منذ بداية الشهر الكريم، ويظهر خلال تلك الأيام تنافس شديد بين العائلات فى المحافظة لإطعام الصائمين على السفر فى الطرق السريعة، ويكون ذلك الأمر إجباريًا ولا يسمح لك بالمرور بالسيارة قبل تناول الإفطار، ويضطر القائمون على تلك الموائد فى بعض الأوقات بقطع الطريق بوضع حواجز ومصدات حديدية لإيقاف حركة المرور، ودعوة الصائمين للإفطار فى تلك الموائد التى تنتشر بصورة كبيرة.
ويقول عثمان العريان إبن قرية أصفون المطاعنة، أنه يقوم أهالى القرى والعائلات المتواجدة على الطرق السريعة بحملات لإفطار الصائمين، وتكون عبارة عن عدة "طرابيزات" موضوعة على جانب الطريق، يوجد حولها غطاء ومقاعد، بينما يوجد على الجانب المجاور "الطباخ" المكلف بتجهيز الطعام، ويتولى الأطفال توزيع البلح والعصائر على الصائمين، وتظهر على تلك الموائد تجهيز أفضل الطعام والشراب الخاص للصائمين، ويجد الصائمين أو المسافرين صعوبة فى المرور من تلك الموائد خاصة أن الإفطار أمر إجبارى خاصة مع دخول أذان المغرب، وإذا استطعت الهروب من مائدة ستجد أشخاص آخرون أكثر صعوبة ولا يسمحون لأى سيارة بالمرور قبل تناول الإفطار.
ويضيف عثمان العريان لـ"اليوم السابع"، أن المرور أمام تلك القرى يجب أن يكون قبل موعدة الإفطار بساعة، خاصة أن أغلب السائقين يحاولون التحرك بسيارتهم للإفلات من تلك الموائد والتى تجبر السائق على التوقف لمدة نصف ساعة على الأقل إذا تأخر فى تحرك سيارته حول الوجهة التى يريدها، لإجباره على الإفطار وإنزال الركاب لتناول الإفطار، بينما القائمين على تلك الموائد يتركون أسرهم وعائلاتهم على مدار الشهر وفى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لتقديم الخدمة للصائمين على الطرق السريعة، وهذا يعكس مدى كرم وطيبة أهالى الصعيد وخاصة فى الأقصر.
ملائكة الخير يوزعون الإفطار على أهالى الأقصر (1)
ملائكة الخير يوزعون الإفطار على أهالى الأقصر (2)
ملائكة الخير يوزعون الإفطار على أهالى الأقصر (3)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة