قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأحد، إن بلاده تدرس حاليًا إمكانية الحصول على ضمانات أمنية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الصين وقوى كبرى أخرى.
وأضاف كوليبا في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية، "أن اقتراحنا بأن تكون الصين أحد الضامنين لأمن أوكرانيا هو علامة على احترامنا وثقتنا بجمهورية الصين، فليس لدينا شك في أن الصين لا تريد أن ترى الوضع في أوكرانيا يتطور إلى ما هو عليه اليوم".
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الحرب ليست في مصلحة الصين ، لأن أزمة الغذاء العالمية والمشاكل الاقتصادية الناجمة عن التدخل الروسي في أوكرانيا تشكل تهديدا خطيرا للاقتصاد الصيني.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني أن كل دولة، بما في ذلك الصين، تريد الاستقرار العالمي، حيث أن التجارة الدولية والعلاقات بين الشعوب لا يمكن أن تتطور بشكل أفضل إلا إذا كانت مستقرة .. مشددا على أن الاستقرار هو ضمان التنفيذ الناجح للمشاريع العالمية، مثل مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها القادة الصينيون.
وتابع "أن الأزمة الحالية تعكس المخاوف الأمنية الأوروبية، حيث أن تدخل روسيا المؤقت في شبه جزيرة القرم وأجزاء من دونيتسك ولوجانسك عام 2014 لم ينتهك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها فحسب، بل شكل أيضًا تحديًا خطيرًا لنظام الأمن العالمي".
وأكد أن الوضع الأمني سيتحسن في القارة الأوروبية بشكل كبير فقط عندما تُظهر روسيا أنها لا تنوي تشكيل تهديد لأوروبا وتثبت وعدها بالعمل، وفقط عندما تسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية.