أعلن وزير الخارجية الدنماركى يبى كوفود عن استدعاء سفير موسكو لدى كوبنهاجن بدعوى خرق المجال الجوى للبلاد من قبل طائرة روسية.
وذكر كوفود على حسابه في "تويتر" أن الخارجية الدنماركية تستدعى السفير الروسى فلاديمير باربين، وتابع: "انتهكت روسيا مرة أخرى مجال الدنمارك الجوي. إنه أمر غير مقبول على الإطلاق ومقلق للغاية فى الظروف الحالية".
ولم تعلق السفارة الروسية بعد على بيان الدنمارك.
يذكرأن، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إجلاء 80 مدنيا من مصنع "آزوفستال"، آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس، بحسب "روسيا اليوم".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر عنها اليوم الأحد: "بفضل مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم إجلاء 80 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، من مصنع "آزوفستال" فى ماريوبول حيث كانوا محتجزين على أيدي القوميين الأوكرانيين" النازيين.
وأكدت الوزارة أن وحدات الجيش الروسي والشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك التي تحاصر المصنع أنشأت ممرا إنسانيا بغية تأمين عملية إجلاء المدنيين وكانت تعمل على ضمان "نظام التهدئة".
وأشارت الوزارة إلى أن جميع المدنيين الذين تم إجلاؤهم نقلوا إلى قرية بيزيمينويه في جمهورية دونيتسك الشعبية حيث تم إمدادهم بالمأوى والغذاء والمساعدات الطبية اللازمة.
وأكدت الوزارة أن القوات الروسية سلمت إلى ممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر المدنيين الذين تم إجلاؤهم الراغبين في التوجه إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة كييف.
ويأتي هذا البيان في أعقاب إعلان الأمم المتحدة أن عملية لتوفير ممر آمن لإجلاء المدنيين من "آزوفستال" انطلقت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطراف النزاع.
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكى، كان قد أكد في وقت سابق، في تعليق منه على عملية الإجلاء هذه، إجلاء نحو 100 مدني من "آزوفستال" إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة كييف، مضيفا أنه من المتوقع وصولهم غدا إلى مدينة زابوروجيه.
وشهدت ماريوبول، أكبر مدينة مطلة على بحر آزوف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا معارك شرسة تمكنت خلالها قوات روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية من السيطرة على عموم المدينة باستثناء "آزوفستال".
وأمر الرئيس بوتين القوات الروسية بعدم اقتحام المصنع الضخم الذي يضم شبكة معقدة من المرافق تحت الأرضية، ومواصلة محاصرته.
وترفض مجموعة القوات الأوكرانية المتحصنة داخل المصنع الاستسلام، بينما أعلنت حكومة كييف عن وجود مدنيين في المصنع أيضا.
من جانبها، أعلنت روسيا من جانب واحد هدنة إنسانية وتعليق عملياتها العسكرية في المدينة بغية تمكين المدنيين المتواجدين في "آزوفستال" من الخروج، غير أن كييف نفت وجود أي اتفاق على فتح ممرات إنسانية هناك.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى موسكو وكييف الأسبوع الجاري، وموافقة طرفي النزاع على إشراك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنظيم عملية لإجلاء المدنيين من "آزوفستال".