كسوف الشمس.. ظاهرة اعتقد العرب قديما بحدوثها يموت رجل عظيم

الأحد، 01 مايو 2022 06:00 م
كسوف الشمس.. ظاهرة اعتقد العرب قديما بحدوثها يموت رجل عظيم صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان هواة الظواهر الفلكية والمعلقة أبصارهم بالسماء، على موعد خلال الساعات الماضية مع أول ظواهر الكسوف والخسوف، حيث شهد عدد من دول العالم مساء أمس السبت كسوف شمسى.
 
الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية تستخدم كضوابط للتقويم الهجرى، ويمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمرى للتاكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن هذه الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
 
ومع أول ظواهر الكسوف والخسوف، فكنا موعد أمس السبت 30 أبريل 2022 م ، مع كسوف جزئى للشمس، يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر شوال لعام 1443 هـ .
 
ووفقًا كتاب "العبادات الفلكية عند العرب قبل الإسلام: دراسة تاريخية" للدكتور أدهام حسن فرحان العزاوى، فأن العرب نسجوا من أساطير حول الشمس، بل جعلوا لكسوف أثرا فى حياتهم فاعتقدوا أن الشمس إذا ما كسفت دل ذلك على موت إنسان عظيم أو ولادة مولود صاحب حظ كبير، وجاء فى كتب الصحاح أن الشمس كسفت فى عهد النبى محمد "ص" وأوفق ذلك موت إبراهيم ابن الرسول، فقال الناس إنما كسفت الشمس لأجله، فقال النبى الكريم "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد أو حياته".
 
وبحسب كتاب "المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام" للمفكر والمؤرخ العراقى جواد على، فقد كان بعض الجاهليين يرى أن كسوف الشمس آية دالة على موت رجل عظيم، فقد ورد أن الشمس كسفت في عهد رسول الله، ووافق ذلك موت إبراهيم بن رسول الله، فقال الناس: إنما كسفت الشمس لأجله. فقال النبي: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى يخوّف بهما عباده، وأنهما لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته"، وقد حدث ذلك في المدينة، وورد في الأخبار أن الأنصار كانوا يقولون فى النجم الذى يرمى به: مات ملك، ولد مولود.
 
وكانوا يتصورون أن الكهان كانوا يستعينون على معرفة المغيبات والخفايا بواسطة شياطينهم الذين كانوا يصعدون إلى السماء فيأخذون أخبارهم، وأن الرعد صوت الموكل بالسحاب يزجر السحب من أن تخالف أمره، حيث يسوقها من بلد إلى بلد كما يسوق الراعي إبله، ويظهر من الموارد الإسلامية أن الجاهليين كانوا يثبتون الوقت بموقع ظل الشمس.
 
ويستعين أهل البادية بالظل، ظل إنسان أو عصا أو ظل خيمة، ويدركون من هذا الظل مقدار الوقت بصورة تقريبية، وعلى هذا المبدأ قدر الفقهاء أوقات الصلاة ولا يستبعد استعانة أهل القرى والمدن بمزاول ثابتة في تقدير الوقت.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة