صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب جديد تحت عنوان "الساعات الشمسية فى مصر الإسلامية" والكتاب فى 460 صفحة من القطع المتوسط وطرحته الهيئة للجمهور، ومؤلفه الدكتور جمال خير الله أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة طنطا.
الكتاب يجلي إحدى حقائق الحضارة الإسلامية فى عصورها المتقدمة، خصوصا فى علم الفلك، والساعات الشمسية أحد مظاهر تقدم هذا العلم، فقد كتب عنها المسلمون فى مخطوطاتهم الزاخرة، ثم مارسوا تطبيقها فى الواقع وتنوعت؛ فمنها المزاول والمنحرفات والقائمات والمائلات حسب الاتجاه والاستخدام، وقام عليها فلكيون ومؤقتون لهم دراية كبيرة بصناعتها واستخدامها، وبذلك يسهم الكتاب في سد ثغرة فى المكتبة العربية عن الحضارة الإسلامية.
قسم الدكتور جمال خير الله كتابه إلى بابين، الأول دراسة تحليلية ويتبعه خمسة فصول، والثاني دراسة وصفية لساعات أربعة أزمنة هى المماليك البحرية والجركسية والعثمانيين والأسرة العلوية، بجانب معجم الألقاب والوظائف والمصطلحات الفنية، وأخيرا قائمة المراجع وملحق الأشكال واللوحات.
وقدم خيرالله دراسة تحليلية ووصفية للساعات الشمسية وتفسيرات للمبادئ النظرية لهذا العلم، متطرقا لأصول صناعتها وكيفية استخدامها للتوقيت، حيث يعرض من خلال الكتاب لروائع التراث الفلكى والفنى الإسلامى.
والمزولة الشمسية هى أول ساعة اخترعها الإنسان، وكتب عنها العالم الخوارزمى وكان العرب المسلمون يستخدمونها لتحديد أوقات الصلاة فهى تعتمد على الشمس وزاوية انحرافها عن الأفق، أى أن مبدأها يعتمد على الزوايا عوضا عن الساعة والدقائق والثوانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة