حكاية نجم أهلاوى.. محمد عبد الوهاب "دمعة لا تنسى فى التتش"

الأحد، 01 مايو 2022 07:00 م
حكاية نجم أهلاوى.. محمد عبد الوهاب "دمعة لا تنسى فى التتش" محمد عبد الوهاب نجم الاهلى الراحل
كتبت لبنى عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقاب وإنجازات لا تُحصى ولا تُعد ساهم فى تحقيقها لاعبون حفروا أسماءهم بأحرف من ذهب فى تاريخ النادى الاهلى، منهم من ينتمى للجيل الحالي، ومنهم من شاهدناه على شاشة التليفزيون، ورغم تعدد الأسماء يبقى الانتماء للون الأحمر هو الذى ربط بين هؤلاء النجوم.

ساهم العديد من النجوم فى تحقيق ألقاب وبطولات وإنجازات تسببت فى إعلاء اسم النادي الأهلي عاليًا، وهناك العديد من الموهوبين الذين حفروا أسماءهم بحروف من نور فى تاريخ النادي الذى تأسس فى 24 أبريل عام 1907.

ولكن شهرة النادي الأهلي وتواجده على القمة كان الفضل الأكبر فيها للساحرة المستديرة، لذا يرصد "اليوم السابع" عبر نافذة "حكاية نجم أهلاوى" طوال أيام شهر رمضان الكريم مسيرة بعض من مشاهير الكرة فى التتش.

وفى الأول من أكتوبر لعام 1983 ولد محمد عبد الوهاب، ظهير أيسر النادى الأهلى ومنتخب مصر الراحل، الذى فارق الحياة فى ريعان شبابه بعد أزمة قلبية فى التدريبات الصباحية للأهلى باستاد مختار التتش، ويملك اللاعب الراحل تاريخاً كبيراً مع الساحرة المستديرة، رغم أنه فارق الحياة قبل أن يتم عامه الثالث والعشرين، بعدما قاد ناديه ومنتخب بلاده للفوز بالعديد من البطولات والإنجازات.
 
محمد عبد الوهاب ولد بمحافظة الفيوم فى الأول من أكتوبر 1983، وانضم لناشئى الألمونيوم نجع حمادى، وانضم لصفوف منتخب الشباب تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، والمتوج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2003، وشارك فى كأس العالم للشباب فى الإمارات 2003.
 
ثم انتقل إلى الظفرة الإماراتى فأعاره إلى إنبى موسم 2003 / 2004، وانضم للمنتخب الأول تحت قيادة الإيطالى ماركو تارديللي.
 
بدأ عبد الوهاب مشواره مع النادى الأهلى موسم 2004 / 2005 واستمر موسمين على سبيل الإعارة، حيث نجح مسئولو المارد الأحمر فى استعارته لمدة موسمين من الظفرة، لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب فى بداية المشاركة بسبب تواجد النجم "جيلبرتو" فى هذا الوقت، فلم يشارك عبد الوهاب فى بدايته موسمه الأول مع المارد الأحمر إلا فى دقائق معدودة.
 
لكن كافأه القدر بإصابة "جيلبرتو" فى مباراة مع النجم الساحلى بنهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2005 وابتعاده عن المستطيل الأخضر لفترة كبيرة، ودخل عبد الوهاب بديلا بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداءً مبهراً تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسنى هدفاً من بين ثلاثية الأهلى يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالى، وبات عبد الوهاب لاعبا مهما فى صفوف الأهلى ومنتخب مصر لاسيما بعد مشاركته الإيجابية فى فوز "الفراعنة" بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء.
 
حقق عبد الوهاب مع الأهلى بطولة الدورى مرتين، وكأس مصر 2006، والسوبر المصرى 2005، دورى أبطال أفريقيا 2005، 2006، والسوبر الأفريقى 2006، وشارك فى كأس العالم للأندية 2005، لعب بقميص الأهلى 42 مباراة، وسجل خلالها 6 أهداف.
 
ومن الجمل التى مازالت راسخة فى أذهان الأهلاوية عن محمد عبد الوهاب قوله، "الأهلى عمره ما خلف معى موعدا ولن أخلف معه وعدا.. تلقيت عرضا للاحتراف لكننى أعطيت كلمة للكابتن محمود الخطيب ولا يمكن الرجوع فيها".
 
كما قال اللاعب الراحل "لا يوجد لاعب فى مصر يستطيع مساومة الأهلى، تحدثت مع الكابتن حسام البدرى وعقدت معه أكثر من جلسة وقلت أنا تحت أمر الأهلى، وطلبت منه التحدث مع نادى الظفرة وحدث ذلك بالفعل لكن المفاوضات تأجلت لحين معرفة شروطهم المالية، وللعلم لا يوجد خلافات بينى وبين الأهلى حول الأمور المادية، ويكفينى شرفاً ارتداء الفانلة الحمراء ولن أفترى على النعمة، فهل يصدق أحد أننى يمكن أن أساوم أكبر نادٍ فى أفريقيا والوطن العربى، بالتأكيد من يفعل ذلك مجنون".
 
قبل وفاته بيوم كتب "عبد الوهاب" تلك الجملة "لا تبكى نفسى على شىء قد ذهب ونفسى التى تملك كل شىء ذاهبة".. فى ورقة وعلقها فى غرفة خلع الملابس فى النادى الأهلى، وقال لزملائه فى الفريق، إنه يشعر أن نهايته اقتربت، وأنها ستكون مثل صديقه الشاب أحمد وحيد الذى كان توفى قبل أيام من وفاة "عبد الوهاب".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة