أعلن علماء الفلك أن تلسكوب الفضاء الجديد "جيمس ويب" الذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا دخل مرحلة الاختبارات الأخيرة، حيث يتوقع أن يبدأ عمليات الرصد العلمية في يوليو حسبما نقل موقع RT.
وكان التلسكوب "جيمس ويب" قد أرسلَ للأرض أحدث صور تجريبية لمجرة قمرية، مجرة صغيرة مجاورة تتحرك في مدارات مغلقة ضمن الكمون الجاذبي لمجرة مضيفة أضخم وأكثر لمعانا، وكانت النتائج مذهلة لدى مقارنتها بالصور التي تم التقاطها بواسطة مرصد الأشعة تحت الحمراء السابق لناسا، تلسكوب "سبيتزر" الفضائي.
وكل مقطع من المقاطع الثمانية عشر العاكسة في التلسكوب الجديد أكبر من مقطع مرآة التلسكوب "سبيتزر".
وقالت مارشا ريك الأستاذة بجامعة أريزونا ورئيس الفريق العلمي المسئول عن كاميرا التلسكوب "جيمس ويب" القريبة من الأشعة تحت الحمراء القريبة (طول موجي للأشعة تحت الحمراء خارج نطاق ما يمكن للبشر رؤيته): "لن تدرك جودة الصورة التي يقدمها فعليا حتى تستوعبها حقا وتجد نفسك تنطق دون وعي مذهل.. فكروا فقط فيما سنعرفه".
وتم إطلاق التلسكوب "جيمس ويب" في ديسمبر 2021 بكلفة بلغت عشرة مليارات دولار، ويعد أكبر وأقوى مرصد فلكي تم إرساله إلى الفضاء على الإطلاق.
ويسعى التلسكوب "جيمس ويب" وراء الضوء المنبعث من النجوم والمجرات الأولى منذ ما يقرب من 14 مليار سنة، وسيبحث بدقة عن علامات الحياة المحتملة، علما أنه يتمركز على بعد 1.6 مليون كيلومتر من الأرض، ويعتبر خليفة لتلسكوب "هابل" الفضائي القديم.
ويحافظ العلماء على سرية هوية الهدف الرسمي الأول للتلسكوب ويب.
