لايزال الإرهاب الأسود يطل بوجهه القبيح على القارة السمراء، ويوقع عشرات القتلى من المدنيين والعسكريين ولا يفرق بين النساء والأطفال، وفى أحدث سلاسل هجمات شهدتها بلدان أفريقية مختلفة، اوقع الإرهاب فى جمهورية الكونغو الديمقراطية العشرات بعد أن داهم مسلحون معسكرا للتعدين قرب بلدة مونجوالو فى إقليم إيتورى شرق البلاد.
وأكد المتحدث باسم الجيش، جولز نجونجو تسيكودي، وقوع هجوم مميت فى معسكر للتعدين بالقرب من مونجوالو.
وقال المتحدث "فى الساعات التالية سنعرف العدد الدقيق للقتلى".وأضاف أن "الجيش يعمل ليل نهار للقضاء تماما على الجماعات المسلحة هنا فى إيتوري".
وأشارت تقديرات قادة المجتمع المدنى إلى مقتل ما بين 30 و50 شخصا. وقال أحدهم أن المستشفى المحلى يكتظ بعدد الضحايا.
وألقى ديودونى لوزا، الذى يقود إحدى مجموعات المجتمع المدنى فى إيتوري، باللوم فى القتل على مليشيات كوديكو التى اشتهرت بمهاجمة معسكرات المدنيين.
وتعتبر الهجمات على المدنيين من المخاطر اليومية فى الأقاليم الشرقية للكونغو، حيث تتنازع مجموعات مثل كوديكو وغيرها من المليشيات المتحاربة، فضلا عن فرع محلى تابع لتنظيم داعش الإرهابى على الأراضى والموارد.
وأودت مثل هذه الصراعات بحياة الآلاف وشردت ملايين آخرين منذ مطلع العقد الحالى وفقا لمجلس اللاجئين النرويجي.
وفى نيجيريا، قتل ما لا يقل عن 48 شخصاً فى هجمات شنها مسلحون على 3 قرى فى ولاية «زمفارا» شمال غرب نيجيريا، وفق ما أفاد مسؤول محلى أمس.
وأعمال العنف هذه تنسب عادة إلى عصابات إجرامية ترهب منذ أعوام وسط وشمال غرب نيجيريا عبر نهب السكان وخطفهم وقتلهم.
وقال المسؤول الإدارى فى إقليم باكورا أمينو سليمان: «فى المجموع، قتل 48 شخصاً بأيدى عصابات فى القرى الثلاث دامرى وسابون غارين وكالاهى التى هوجمت»، مؤكداً بذلك حصيلة أوردها أحد السكان.
وقتل المسلحون فى قرية «دامري» وحدها 32 شخصاً بينهم شرطيان، بحسب سليمان.
وأضاف المسؤول المحلى أن «المسلحين هاجموا مستشفى فى دامرى حيث قتلوا مرضى يتلقون علاجاً وأحرقوا سيارة للشرطة وقتلوا عنصرين أمنيين». وأوضح أن الجيش الذى انتشر على الأثر فى المنطقة أجبر المهاجمين على الفرار.
ودعا الرئيس محمد بخارى الذى يتعرض للانتقاد لعجزه عن وقف العنف، قوات الأمن إلى بذل كل ما فى وسعها لوضع حد فورى للمجازر فى البلاد.
وفى شمال بوركينا فاسو، قُتل 12 شخصًا على الأقلّ هم 10 من أفراد قوات موالية للجيش ومدنيَان، فى كمين نصبه إرهابيون.
وقال مصدر أمنى إن الهجوم استهدف قافلة مواد غذائية يرافقها عناصر من جهاز متطوعى الدفاع عن الوطن، على طريق دوري-غورغادجى و قُتل خلاله 12 شخصًا.
بدوره، أكد مسؤول محلي، لوكالة فرانس برس مقتل عشرة من أفراد جهاز "متطوعو الدفاع عن الوطن"، موضحا أن "4 آخرين جرحوا وتم توفير الرعاية لهم".
وأشار المصدر أيضا إلى مقتل "ثلاثة آخرين من متطوعى الدفاع عن الوطن" فى هجوم آخر الجمعة فى ريتكولغا فى إقليم نامينتينغا فى شمال البلاد أيضا.
ويدفع أفراد هذه القوة وهم مدنيون يساعدون الجيش وتلقوا تدريباً غير كاف ومسلحون بشكل سيء، ثمناً باهظاً فى مكافحة الإرهابيين فى بوركينا فاسو.
وفى مالى، أعلن الجيش المالى عن القضاء على 56 مسلحاً واعتقال 16 آخرين، خلال عدة هجمات عسكرية ضد قواعد للجماعات المسلحة فى شمال وغرب ووسط البلاد.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية فى بيان السبت: أن الهجمات العسكرية، التى تأتى فى إطار خطة «ماليكو» وعملية «كيليتيغي» نتج عنها مقتل جنديين ماليين وإصابة 10 آخرين بجروح.
وأضافت أن العمليات العسكرية التى تركزت فى مناطق العديد من مناطق البلاد على تدمير شاحنة ومركبة مزودة بمدفع رشاش ومصادرة أسلحة وذخائر مختلفة إلى جانب إطلاق سراح رهينة مدني.