قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن الجفاف بتبعاته يعتبر عاملا في تحطيم المجتمعات ومضاعفة ظاهرة الهجرة غير النظامية، كما يؤدي إلى تفاقم النزاعات والتوترات من أجل النفاذ إلى المياه والأراضي الخصبة.
وأضاف الرئيس الموريتاني - في كلمة ألقاها في العاصمة الإيفوارية آبيدجان، خلال الدورة الـ15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر، ونشرتها الرئاسة الموريتانية - أن موريتانيا عانت - كما هو الحال في بلدان الساحل الأخرى - من وطأة سنوات عديدة من الجفاف أدت إلى إزالة الغابات وتدهور التربة، وبالتالي إلى خسارة مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة؛ مما أدى إلى تضرر السكان، خاصة الأكثر هشاشة والأقل قدرة على المقاومة والصمود مثل صغار المنتجين والمنمين (مربو المواشي).
وتابع الرئيس الموريتاني أنه «مهما كانت خطورة الوضعية، فهي بالتأكيد ليست قدرا محتوما»، لافتا إلى أنه «ما زال بإمكاننا دائما أن نتحكم في مصيرنا ونقلب الوضعية من خلال العمل على تأهيل التربة المتدهورة وحوكمة الموارد الطبيعية والتركيز على التكوين والإعلام ومحاربة الجفاف وتعبئة المصادر المالية الكافية لتنفيذ المشاريع المشتركة لمكافحة التصحر».
ودعا الرئيس الموريتاني شركاء السور الأخضر الكبير إلى البحث مع الدول الأعضاء في المبادرة سبل تسريع تنفيذ البرنامج الميداني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة