ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على خطاب كلا من الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمناسبة يوم النصر، وقالت إن تركيزها كان عن الحاضر أكثر من الماضي.
وأوضحت أن كلاهما أصر على أن أعداءهما اليوم هم ورثة النازيين ، ووعد كلاهما بأن بلديهما سينجح في ما قالا أنه حرب دفاعية أُجبروا على خوضها.
ومع ذلك، كانت أوجه الاختلاف أكثر من أوجه التشابه بين خطابي بوتين وزيلينسكي.
واعتبرت الصحيفة أن الاختلاف الأول كان في الأسلوب: فقد كان بوتين محاطًا بالعروض العسكرية وكبار قادة الجيش في استعراض الميدان الأحمر السنوي ، بينما كان يتجول زيلينسكي على طول الشارع الرئيسي في كييف ويلقي خطابًا غير رسمي ولكن حماسي مباشرة في الكاميرا.
وذهبت الصحيفة البريطانية إلى أن الاختلاف الرئيسي كان أن حجج زيلينسكي بالنسبة لمعظم الأشخاص الموجودين بعيدًا عن متناول التلفزيون الروسي الحكومي ، أكثر إقناعًا بكثير من حجج بوتين.
وأضافت الجارديان أن بوتين لطالما استخدم خطبه في 9 مايو لرسم أوجه تشابه بين الحرب العالمية الثانية واليوم الحاضر ، ولم يكن خطاب هذا العام مختلفا عن ذلك ، حيث تحدث عن استهداف الغرب لموسكو.
واستخدم بوتين منصة يوم النصر لكشف قائمة من المظالم ضد الغرب، وشكا من إلغاء ما يسمى بـ "القيم التقليدية".
واشتكى بوتين من أن الغرب كان "يعيد كتابة التاريخ". وفي روسيا الحديثة ، يُنظر إلى المجهود الحربي السوفياتي على أنه مقدس ونقي ولا يمكن تلويثه من خلال البحث التاريخي أو البحث الأرشيفي الذي قد يلقي الضوء على بعض اللحظات الأكثر قتامة.