قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إن الوفد الروسى لن يشارك فى الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.
وأضافت زاخاروفا - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "إن حججنا و تفسيراتنا بشأن الأهداف الحقيقية للعملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) والوضع الحقيقي على الأرض هناك، لقيت تجاهلا تاما، ومن الواضح أنه لن يتم الإصغاء لها هذه المرة أيضا؛ لذلك يرفض الوفد الروسي الحضور لكي لا يضفي الشرعية على المسرحية السياسية المتحيزة الأخرى التي تمثلها الجلسة المرتقبة".
وتابعت "أنه في الوقت نفسه نشهد التغاضي عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الأوكراني والقوميون المتطرفون ضد السكان المدنيين في بلدهم"، مشددة على أن مثل هذه المحاولات لفرض أجندة مسيسة على مجلس حقوق الإنسان تتماشى مع توجه الغرب لاستخدام حقوق الإنسان لتحقيق مصالحه الخاصة.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف في 12 مايو - وبناء على طلب رسمي قدمته أوكرانيا في 9 مايو، وأيدتها 47 دولة، جلسة خاصة مكرسة حول تدهور وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا نتيجة للعملية الروسية في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، عن اتفاقات مع روسيا بشأن مساعدة بلاده في مجال إنتاج الصواريخ ، بما في ذلك صواريخ "إسكندر".
وقال لوكاشينكو - بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - "إن روسيا ستساعد بيلاروس في مجال إنتاج الصواريخ، بما في ذلك نموذج صواريخ "إسكندر".
وأضاف الرئيس البيلاروسي: "لقد تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة على أعلى مستوى خلال اجتماع بشأن قائمة طلبات الدفاع الحكومية".
كان لوكاشينكو قد قال يوم أمس بمناسبة عيد النصر محذرا الدول الغربية: "إن دولة نووية تحمي ظهر بيلاروسيا"، قاصدا روسيا..
وأضاف:"ندرك دائما مدى الفرق بين حجم جيش بيلاروس وحلف شمال الأطلسي(ناتو) الضخمة، لكن يجب ألا ننسى أنه توجد خلفنا قوة نووية ممثلة في روسيا".
من جهة أخري، ناقش رئيسا التشيك ميلوش زيمان وبلغاريا رومن راديف اليوم، عددا من القضايا من بينها الأزمة الأوكرانية الأخيرة وأزمة الطاقة في أوروبا.
وذكر راديو "براغ الدولي" أن ميلوش زيمان التقى نظيره البلغاري في "قصر براغ" بالعاصمة التشيكية، مشيرا إلى أن راديف سيلتقي أيضا برئيس وزراء التشيك بيتر فيالا وعدد من أعضاء البرلمان في وقت لاحق من اليوم، كما سيعقد الوفد المرافق له محادثات مع وزيري النقل والصناعة بالتشيك.
كانت التشيك وبلغاريا قد طالبتا الاتحاد الأوروبي بإعفائهما من الحظر على شراء النفط من روسيا.
وقطعت روسيا النفط عن بلغاريا مؤخرا لرفضها الدفع بالروبل الروسي.
من جانبه ، رجح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمنت بون، التوصل إلى اتفاق، هذا الأسبوع، بشأن اقتراح المفوّضية الأوروبية حظر كل واردات النفط من روسيا.. مشددا إلى أن هذا ما تسعى إليه الرئاسة الفرنسية.
وقال بون - في تصريح أوردتها قناة (ال سي إي) الإخبارية الفرنسية - إن الاستثناءات من الحظر ممكنة للدول الأكثر اعتمادًا على النفط الروسي.. مشيرا إلى أن استغناء أوروبا عن النفط الروسي لا يعدو كونه "مسألة أيام".
وتابع وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية قائلا: "علينا أن نتحرك بسرعة".. مؤكدا أنه ستكون هناك حزمة سادسة من العقوبات الأوروبية، وستكون قوية للغاية، "وسنخرج تدريجياً من النفط الروسي أولاً ثم من الهيدروكربونات الروسية بشكل عام".
وأشار إلى أنه على الرغم من رغبة أوروبا المعلنة في الاستغناء عن النفط الروسي، إلا أنه لم يتم التوصل إلى توافق جميع الدول الأعضاء.. موضحا أن هذا النوع من القرارات يتطلب الإجماع.
وأضاف الوزير الفرنسي أنه سيتم إجراء اتصالات هاتفية بين القادة الأوروبيين، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس المجري فيكتور أوربان لتحريك الأمور، مشيرا إلى أن أورسولا فون دير لاين قالت، إن نقاشها أمس مع أوربان كان "مفيداً في توضيح ملفات متعلّقة بالعقوبات وأمن الطاقة" وأشارت إلى تحقيق تقدّم، مستدركة أن "ثمة حاجة إلى مزيد من العمل.
وتطلب المجر، وهي دولة غير ساحلية تعتمد على مشترياتها من الهيدروكربونات من روسيا، من شركائها في الاتحاد الأوروبي الحصول على ضمانات بشأن إمداداتها من الطاقة للموافقة على حزمة سادسة من العقوبات ضد موسكو تنص على حظر مشتريات النفط الروسية.
وأوضح الوزير الفرنسي أن هناك مخرجين بشأن منح استثناءات من هذا القرار سواء بمنح مزيد من الوقت لبعض البلدان التي تواجه صعوبة، لأن 100% من إمداداتها النفطية تأتي من روسيا ،أوبتوفير ضمانات إمداد بديلة.
ميدانيا، أعلن المتحدث باسم الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف، وصول قوات إقليم لوجانسك، بدعم من الجيش الروسي، إلى الحدود الإدارية للإقليم، حيث تم القضاء على 120 قوميا متطرفا و تدمير 13 آلية مدرعة و 12 مركبة حربية أوكرانية.
وأشار كوناشينكوف، إلى أن الدفاع الجوية أسقطت، الليلة الماضية، 3 مسيرات وصاروخ توشكا وقذيفة من راجمة سميرتش في دونيتسك، علاوة على قاذفتين في مقاطعة خاركوف.
من جهتها، أعلنت سلطات إقليم دونيتسك أن القوات الأوكرانية أطلقت ظهر اليوم 20 صاروخ جراد على منطقة كييفسكي في دونيتسك.. ولم تعط السلطات في دونيتسك أي تفاصيل أخرى عن الخسائر في الأرواح أو المباني جراء هذا القصف.
في المقابل، أكد مسؤولون أوكرانيون، أن هناك أكثر من ألف جندي أوكراني بينهم مئات الجرحى، لا يزالون عالقين داخل مصنع "آزوفستال" في مدينة ماريوبل جنوب أوكرانيا.
وقال عمدة مدينة ماريوبل - في تصريح أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية - إن نحو 100 مدني لا يزالون داخل المصنع، مشددا على أن القوات الروسية لم تخفض من وتيرة قصفها للموقع.
وأضاف أن هناك أشخاصا يعانون من إصابات بالغة ويلزمهم إجلاء طارئ، محذرا من أن الوضع يتدهور بشكل يومي.
يذكر أن ما يقارب من 300 ألف أوكراني أُجلوا عبر ممرات إنسانية منذ انطلاق العملية الروسية في أواخر فبراير.