كشفت الفنانة المعتزلة شمس البارودى تفاصيل علاقتها بالفنانة الراحلة هالة فؤاد التى يمر اليوم 29 عاما على رحيلها، وآخر وصاياها وتفاصيل الفترة الأخيرة فى حياتها.
وقالت شمس البارودى فى تصريحات خاصة لليوم السابع : علاقتى بهالة فؤاد بدأت فى بداية مرضها حيث اتصلت بى تسألنى عن بعض أمور الدين وكيف استطعت الاعتزال والتغلب على شهوة الأضواء والثبات على ما اقتنعت به، وبعدها امتدت اللقاءات بيننا حتى آخر يوم فى حياتها ووفاتها، وكنت أعتبرها شقيقتى الصغرى".
وتابعت :" كان منزل هالة فؤاد مركز تجمعنا أنا وعدد من الفنانات سواء اللاتى ارتدين الحجاب أو غيرهن، ومنهن بوسى ونورا وسهير رمزى، وكنا نحاول التخفيف عنها لأنها تعذبت كثيراً بالمرض لمدة عامين قبل وفاتها".
وعن الحالة النفسية لهالة فؤاد خلال هذه الفترة قالت شمس البارودى:" هالة كانت مسلمة أمرها لله ووصلت لمرحلة من اليقين بالله هونت عليها كل ما مر بها من ابتلاءات عظيمة".
وأوضحت : "أستطيع أن أقول هالة كانت نسمة حزينة دائما وكأن الفرح لم يطرق بابها، وكان يقينها بالموت شديد وأن دنيانا ماهى إلا مرحلة ومعبر للآخرة، وكأن المرض الذى أصيبت به يرفع من مكانتها وقدرها في أعلى جنان الخلد، فرأت الدنيا صغيرة ولا تساوى عند الله جناح بعوضة، فانكبت على القرآن تنهل منه وتسقي روحها بنعيم آياته".
وأكدت البارودى أن حالة اليقين التى وصلت لها هالة فؤاد قبل وفاتها هونت عليها كل الابتلاءات التى شهدتها خلال هذه الفترة : قائلة " لم تكن هالة سعيدة فى حياتها الزوجية حتى فى الزيجة الثانية ، كما توفى والدها بشكل مفاجئ أثناء فترة مرضها، رغم أنه لم يكن يعانى من المرض وكان يمارس حياته بشكل طبيعى ، ولولا أن هالة كانت فى هذه الفترة قد وصلت لمرحلة من الثبات وقوة الإيمان التى عرفت خلالها أن الموت حق لكانت انهارت من شدة الصدمة لأنها كانت ترتبط بوالدها بشكل كبير".
وتابعت :"عاشت والدتها مرارة وفاة الزوج ثم مرارة موت ابنتها، وكانت تحاول إرضائها بأى شكل، وارتدت الخمار حباً ورغبة فى إسعاد ابنتها التى شجعتها على كل ما يرضى الله، وكانت الأم تتولى رعاية ابنى هالة هيثم زكى ورامى بركات".
وأكدت البارودى أن هالة فؤاد أوصت قبل وفاتها بأن يعيش ابنيها معاً وألا يفترقا وهى الوصية التى لم تتحقق نظراً لسفر رامى مع والده وبقاء هيثم وحيداً حتى رحيله.
وبحزن قالت شمس البارودى :" مرت أسرة هالة فؤاد بابتلاءات كبيرة ومأساة محزنة، حيث تولت والدتها بعد وفاتها رعاية طفليها ثم رحلت الأم وبعدها رحل شقيق هالة وافترق ولديها حتى رحل هيثم وحيداً".
وأضافت :" هيثم كان مرتبطاً بعلاقة صداقة مع ابنى عمر وكانوا زملاء دراسة وكثيراً ما كان يزورنا ويبيت مع عمر ويقضى معنا أوقات طويلة قبل وبعد وفاة والدته ، وتحدث عن ذلك فى أكثر من حوار، ولكن بعد أن كبرا شق كل منهما طريقه ومجاله".
وتابعت :" جمعتنى بهالة أحاديث ومكالمات ومناقشات كثيرة فى الدين والقرآن وكانت مكالماتنا جميلة كلها حب وإيمان وتفكر فى آيات الله ، حتى أسلمت روحها وصعدت لبارئها".
وكشفت البارودى عن وصية هالة فؤاد الأخيرة قائلة :" أوصت والدتها بأن أتولى أنا مهمة تغسيلها وتكفينها، وكنت قبلها قد غسلت أمى ، ويوم وفاة هالة قالت والدتها شمس هى اللى تغسلها ، وبالفعل قمت بهذه المهمة مع صديقتين، واستودعتها رب كريم حتى نلتقي ونكون يارب من أهل الجنة، وبعدها قمت بتغسيل حماتى والدة حسن يوسف ومن بعدها لم أستطع تغسيل أحد لأن الأمر كان يؤلمنى نفسياً فعلى الرغم من ثباتى وقت الغسل وقيامى بالمهمة على أكمل وجه إلا أننى كنت أنهار بعدها"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة