غادر الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في فعاليات ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان، الذي يقام في الحادي عشر من الشهر الجاري، لأول مرة بمدينة الرياض تحت مظلَّة رابطة العالم الإسلامي.
ومن المنتظر أن يُلقي مفتي الجمهورية الكلمة الرئيسية للمؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز المشتركات الإنسانيَّة واحتواء التعدديَّة الدينيَّة والعرقيَّة والثقافيَّة في إطار قيم التعايش والتآخي، اتساقًا مع مسئوليات القيادات الدينية التاريخية، واستجلاء أفضل السُّبل الممكنة لمواجهة أشكال التطرُّف والعُنف والإرهاب.
يشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه عدد من قادة الأديان حول العالم من المسلمين والمسيحيين والبوذيين والهندوس وغيرهم، مع مشاركة نخبة من القيادات الفكرية المؤثرة.
وتتضمَّن فعاليات المؤتمر كلماتٍ لعدد من القيادات الدينية والفكرية المشاركة، إلى جانب عرض مرئي عن دَور القيادات الدينية في تعزيز قيم السلام والوئام، فضلًا عن حلقات حوار لمشاركة وجهات النظر من التقاليد الدينية حول موضوع المنتدى.
ويهدف المؤتمر إلى تطوير رؤية حضارية مشتركة لترسيخ قيم الوسطية في المجتمعات الإنسانية، وتحويل الخلافات المفتعلة بين الأديان والحضارات إلى تضامن وتعاون وتفاهم.
كما يهدف إلى صياغة الأطر الفكريَّة الرشيدة للتحصين الأمثل ضدَّ عاديات الفِكر المتطرِّف أيًّا كانت؛ نظرًا للآثار الكبيرة التي طالت مُختلف مناحي الحياة جرَّاء خطاب الكراهية والعنصريَّة التي أسفرت عن مُعضلة عالميَّة تتطلَّب تعاونَ القادة الدينيين ورجال الفِكر والإعلام لتقديم المقاربات المستنيرة، والحدِّ من التبعات، فضلًا عن المعالجة، انطلاقًا من أهميَّة ترسيخ القناعة الإنسانيَّة بأنَّ التنوُّع سنَّة كونيَّة أرادها الخالق جلَّ وعلا بحكمته البالغة؛ وأنَّ ثمَّة مشتركات متعددة تُسهم بشكل كبير في خلق سلام العالم ووئام مُجتمعاته الوطنيَّة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة