قال محققون تابعون للأمم المتحدة ضمن لجنة مراقبة حقوق الانسان فى اوكرانيا، إنه منذ حوالي 76 يوما على غزو روسيا لأوكرانيا، لا يزال عدد لا يحصى من المدنيين عالقين في رعب الحرب ودمارها، وأكدت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا مقتل أكثر من 3380 مدنياً منذ 24 فبراير، وإصابة أكثر من 3680 آخرين.
ومن جانبها قالت ماتيلدا بوجنر، رئيسة البعثة: "سمعنا عن قناصين على الأسطح كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي إلى حد ما على المدنيين عندما يعبرون الطريق، أفترض أن ذلك شكل من أشكال محاولة إبقاء الناس في منازلهم وثنيهم عن الخروج".
وأضافت بوجنر أنه بمجرد أن يصبح الوضع أكثر أمنا ليتمكن مراقبو البعثة من الوصول إلى مواقع الخطوط الأمامية، فمن المتوقع أن يكون العدد الفعلي للضحايا أعلى بعدة آلاف، بما في ذلك في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المدمرة.
وقالت مسؤولة الأمم المتحدة إن العديد من الأوكرانيين يواصلون البحث عن الأقارب والأصدقاء المفقودين - معظمهم من الشباب - وقد يكون بعضهم قد نُقل إلى بيلاروس ثم إلى روسيا.
وأكدت المسؤولة الأممية أن العدد الكبير من الضحايا غير المقاتلين والدمار الهائل للبنية التحتية المدنية يشير بقوة إلى الهجمات العشوائية، التي تشكل انتهاكا لقواعد الحرب.
وأشارت إلى تدمير المدارس والمستشفيات والمنازل الخاصة والمباني السكنية متعددة الطوابق، وتدمير مئات المنشآت التعليمية والطبية أو تدميرها بالأرض.
وأضافت المسؤولة الحقوقية: "في العديد من المناطق، استخدمت القوات المسلحة من الجانبين المدارس كقواعد لها" ووضعت معدات عسكرية ثقيلة في المناطق المجاورة.