قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن مواجهة الارهاب، يتطلب التحرك على محاور وجبهات كثيرة، سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وبطبيعة الحال أمنية، وبهدف إلحاق الهزيمة النهائية بالتنظيمات الإرهابية الاجرامية.
وأضاف خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، أنه من الضروري الإشارة الى أن الحرب الحالية في أوكرانيا لها عواقب خطيرة على أوضاع الكثير من الدول والمناطق التي تتعرض لمحاولات الخراب التي يقوم بها داعش وحلفائه، وذلك بسبب تأثر أسعار الكثير من الأغذية والمنتجات الغذائية، وكذلك أسعار الطاقة والوقود التي تؤثر سلبا وبشدة على اقتصاديات الدول المعرضة لنشاط التنظيمات الإرهابية، وبما يشجع هذه التنظيمات على محاولة استغلال الوضع للمزيد من محاولات هدم وتحطيم الدول و المجتمعات، ويتطلب هذا الوضع ولاشك سرعة وأهمية وقف فوري للقتال واستعادة الاستقرار في منطقة البحر الأسود وللعلاقات الدولية وبما يفتح الطريق للعودة إلى الظروف الطبيعية التي سبقت نشوب الحرب.
بينما على الجانب الاخر، يرى أبو الغيط أن إقليم الشرق الأوسط والقارة الافريقية تتعرض لتأثيرات مناخية بالغة السلبية لها انعكاساتها على أوضاع الكثير من بلدان هذه المناطق ومما يمكن تنظيمات الإرهاب من استغلال هذه الأوضاع، وهذا الامر يتطلب وبشدة أن يسعى المجتمع الدولي الى التوصل الى توافق دولي كامل في المؤتمرات الدولية القادمة للمناخ.
واستطرد الأمين العام أن استمرار تطويق تنظيمات داعش وهزيمتها يتطلب أيضا دعم الدول والحكومات التي تتعرض لهجمات هذه التنظيمات والحفاظ على فاعلية وقدرات هذه الدول وجيوشها وأجهزتها العاملة في مكافحة هذه الظاهرة التدميرية.
وأوضح أن الدول العربية التي تتعرض وعلى مدى فترة طويلة لمحاولات هذه التنظيمات للتخريب والتدمير قد تنبهت لضرورة العمل المشترك لمكافحة الظاهرة وتوصلت الى اتفاقات عربية لمكافحة الإرهاب، وأخرى لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وثالثة لمكافحة جرائم المعلومات.
وشدد الأمين العام على أن الجامعة العربية سوف تواصل التصدي وبقوة لهذه الظاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة