جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإجراء حوار وطنى يشمل كل الأطياف السياسية لتؤكد أن الدولة المصرية عازمة على المضي قدما نحو مشاركة أكثر فعالية لكل القوى والتيارات في بناء الجمهورية الجديدة في مختلف القطاعات وتقديم رؤى تؤخذ بعين الاعتبار في مجالات عديدة.
وأكد المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحوار سياسى بين كل القوى دون استثناء أو تمييز، يؤكد أن الدولة عازمة على إقامة دولة ديمقراطية مدنية حديثة، ولديها الرغبة الكاملة في تنفيذ نصوص الدستور خاصة فيما يتعلق بأن النظام السياسى يقوم على التعددية الحزبية.
وقال الجندى إن المادة الخامسة من الدستور تنص على أن النظام السياسى يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية، وهو ما تسعى إليه الدولة، حيث يهدف الحوار السياسى في المقام الأول لوجود أرضية للتفاهم والتفاعل بين الدولة من جهة والأحزاب والتيارات من جهة أخرى، وأيضا بين الأحزاب والتيارات السياسية وبعضها البعض.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن العمل السياسى في حد ذاته وسيلة للحوار والتفاهم بين كل القوى والتيارات من أجل غاية واحدة وهى الوصول إلى أفضل الحلول الممكنة لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم ومن ثم يجب أن تتضافر كافة التيارات السياسية حول الوطن ويكون اختلافها دونه فقط.
فيما أكد علاء عصام، عضو مجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الرئيس السيسي، دعا لإجراء حوار وطني لفتح المجال العام من خلال إتاحة الفرصة للسياسيين والأحزاب للحديث فى وسائل الإعلام وعرض وجهات النظر المختلفة لتصب كلها في صالح الوطن وتقدم الدولة المصرية.
وأضاف عصام أن الجمهورية الجديدة تسعي لمشاركة كل القوى السياسية والوطنية، متمثلة فى حلف ثورة الـ 30 من يونيو بكل طوائفها، كما تفتح الباب على مصراعيه لكل الشباب من مختلف الأطياف السياسية للمشاركة في بناء الدولة المصرية بما يتماشى مع حجم وتاريخ مصر.
ولفت عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إلى أن الدولة المصرية حريصة على الوصول بأحزابها وقواها السياسية إلى أفضل ممارسة ديمقراطية ممكنة، على أن تكون هذه الممارسات لصالح الدولة والحفاظ على مؤسساتها والمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
في سياق متصل أعلن الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد عن عقد الاجتماع الأول للجنة الحوار الوطني السياسي يوم الأربعاء الموافق 18 مايو الجارى، فى تمام الساعة الواحدة ظهرا.
ويتولى معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية بالحزب تنظيم عمل اللجنة وترتيب جدول أعمالها وإخطار أعضائها بموعد الاجتماع.
وأصدر الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد قرارًا بتشكيل لجنة من المتخصصين وأصحاب الخبرات لإعداد تصور حول ورقة العمل التي سيتقدم بها حزب الوفد إلى الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش إفطار الأسرة المصرية.
وضم تشكيل اللجنة كل من الدكتور عبد السند يمامة رئيسا، الدكتور مصطفى الفقي نائبا للرئيس،الدكتور هاني سري الدين عضوا، الدكتور ياسر الهضيبي عضوا،المهندس حسين منصور عضوا،عصام شيحة عضوا،رضا إدوارد عضوا،المهندس ياسر قورة عضوا،ماجدة النويشي عضوا،عصام الصباحي منسق عام،شريف عارف سكرتير اللجنة.
كما يعقد تحالف الأحزاب المصرية والذي يضم قرابة 40 حزبا سياسيا، اجتماعا هاما غدا الأربعاء بالمقر الرئيسي للتحالف بحضور جميع رؤساء الأحزاب السياسية الأعضاء بالتحالف.
وصرح النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام التحالف، أن جدول أعمال الاجتماع سيشمل الوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطن، وكلمة لمدة دقيقتين لنعى شهداء حادث سيناء الارهابي الذين قدموا أرواحهم دفاعا للوطن، بالإضافة إلي توجيه الشكر لرئيس الجمهورية على دعوته للأحزاب للحوار الوطنى ودور ورؤية أحزاب التحالف فى الحوار الوطنى.
وصرح الكاتب الصحفي محمود نفادى المتحدث الإعلامى للتحالف، أن الاجتماع سيوجه العديد من الرسائل السياسية الحزبية الهامة وخاصة التأكيد على الالتفاف المصرى خلف القيادة السياسية فى مواجهة التحديات التى تواجه مصر ودعم ومساندة القوات المسلحة والشرطة لاقتلاع جذور الإرهاب من أرض مصر، وكما أعلن الرئيس السيسي أن الحادث الإرهابي الأخير لن يؤثر فى عزيمة المصريين.
