فتاة فى ريعان شبابها متزوجة حديثا أنجبت طفلة فرحت وفرح زوجها بمولدها، ولكن القدر خبأ لها مالا تتوقع حسبانه، حيث ذهبت مارينا صلاح بنت قرية خلوصنا التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، لعمل أشعة صبغة منذ أيام على عينها فى أحد مستشفيات العيون الشهيرة، وخرجت وهى منهارة تلجأ لزوجها وتقول له: "إلحقنى أنا بموت"، وذلك وفقًا لما ذكره زوجها عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
وظلت مارينا على أجهزة التنفس الصناعى بعد أن أصيب المخ وتوقف القلب وذهبت إلى مستشفى آخر، وذلك لأن المستشفى التى تسببت فى مرضها نتيجة عدم عمل اختبار حساسية لها قبل الأشعة، وفقًا لرواية الأهل، لم يكن به عناية مركزة.
ولكن ماتت الزوجة بعد فوات الأوان فى خطأ طبى ودفنتها أسرتها بمسقط رأسها فى محافظة المنيا، وسط حالة من الحزن والألم التى اعتصرت قلوب محبيها بعدما تركت طفلتها الصغيرة وماتت داخل أحد مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة، إثر مضاعفات طبية تعرضت لها أثناء إجراء أشعة صبغة على عينها، وأكد مصدر بوزارة الصحة والسكان، أنه سيتم فتح تحقيق عاجل حول وفاة الشابة مارينا صلاح سركيس، داخل إحدى مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة.
ورصد اليوم السابع من قرية خلوصنا التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، عزاء مارينا صلاح، حيث أقام أهالى القرية سرادق العزاء لاستقبال عزاء الضحية.
من جانبه، كشف فريد جلال محامى أسرة مارينا صلاح "ضحية الإهمال الطبى" عن تفاصيل المأساة التى تعرضت لها مارينا، وقال خلال التغطية الخاصة لتلفزيون اليوم السابع حول وفاة مارينا صلاح بسبب الإهمال الطبى "أنا محامى الأسرة وقريب زوج مارينا، وهو اتصل بيا يوم الأحد الساعة 2 ونص ظهرا، قالى الحقنى مارينا بتموت، أنا ساكن قريب من المستشفى، رحت لقيته كان واقف فى الشارع بيصرخ قالى مارينا بتموت، دخلت جوه لقيت لقيت الدنيا مقلوبة وقافلين الباب من جوا".
وتابع محامى أسرة مارينا صلاح: "دخلونى وقالولى هى كويسة ومعرفتش أوصل لحاجة أو أفهم حاجة منهم، خرجت لجوزها رامز، حكالى أن مارينا دخلت تكشف على عينها كان عندها إحمرار شديد، الدكتورة طلبت أشعة صبغة، وتم عمل الأشعة لها دون تحاليل مسبقة أو اختبار، حصل لمارينا مضاعفات من الدقائق الأولى، خرجت قالت لجوزها الحقنى انا بموت، جوزها رامز فضل يطلب المساعدة ويصرخ وحصل هرج ومرج فى المستشفى".
ويكمل محامى مارينا " الحالة ساءت لأن المضاعفات اللى بتحصل بتحصل سريعة، كان رامز جوزها بيشد الدكتور بيقوله إجرى بسرعة شوف مارينا فيها ايه، دخل يحاول ينقذها لكن كان الوقت عدى، معرفوش ينقذوها القلب وقف وأجهزة الجسم كلها وقفت، كمان مكنش فيه رعاية مركزة فى المستشفى وده اللى أدى لوفاتها، قالوا هينقلوها مستشفى تانية، راحت مستشفى الكهربا فضلت فى العناية يوم والدكاترة قالو الوضع صعب وفعلا توفت، بعده توجهنا لقسم النزهة عملنا بلاغ فى مستشفى العيون، وكانت كل الجهات متعاونة معانا".
على جانب آخر، قال ناصف دوس ضابط بالمعاش والد زوجة مارينا صلاح: "بوجه رسالتى لوزير الصحة بمتابعة المستشفيات الخاصة، حيث أنه بسبب غلطة دمرت بيوت ويتمت طفل ليس له ذنب فى غلط ناس عاوزه تكسب بأى شكل، فهى دخلت المستشفى بسبب إحمرار فى عينيها لتلقى قطرة أو مسكن، وطلبوا عمل أشعة صبغة لها بعد إلتهاب فى عينها وفوجئنا باللى حصل".
وأضاف والد زوجة مارينا صلاح، أنهم فى المستشفى أكدوا على أنه يجب عمل أشعة بالصبغة لها وهى تم منعها لكثرة مشاكلها، فهى كانت لا تعانى من أى شئ، فهى كانت بعمر 27 سنة وعروسة لا تزال متزوجة منذ عام ونصف، قائلاً: "بعد حصولها على الحقنة أغمى عليها وسقطت فى الأرض نتيجة حساسية زائدة، وللأسف المستشفى لا يوجد بها رعاية مركزة وقاموا بتحويلها لمستشفى آخرى بإمكانيات قليلة، والمخ توقف تماماً وكل وظائف الجسم وقفت تماماً منهم لله".
سرادق-عزاء-مارينا-صلاح
سرادق-عزاء-مارينا-صلاح-ضحية-الخطأ-الطبي
سرادق-عزاء-مارينا-ضحية-الإهمال-الطبي
محامي-مارينا-صلاح-داخل-سرادق-العزاء
الحزن-يظهر-على-ملامح-محامي-مارينا-صلاح
أهالي-مارينا-داخل-السرادق
جانب-من-سرادق-العزاء
زوج-مارينا-صلاح-داخل-السرادق