تغطية خاصة أجراها تليفزيون اليوم السابع حول إعلان التليفزيون الرسمى الفلسطيني، الأربعاء، عن تشييع الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة غدا الساعة 10 صباحا من مقر المقاطعة في مدينة رام الله، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
كما نعت كتلة "فتح "البرلمانية برئاسة النائب محمد دحلان، الشهيدة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وأعربت كتلة "فتح" في بيان لها عن حزنها الشديد لفقد هذه الفارسة الإعلامية، مؤكدة أن هذه الجريمة النكراء ليست الأولى بحق الصحفيين الفلسطينيين، ولن تكون الأخيرة! طالما أن الجاني لا يتلقى عقابه على مثل هذه الجرائم، التي يرتكبها بحق الأبرياء والمحميين وفق القانون الدولي واتفاقات جنيف.
وشددت الكتلة على ضرورة فتح تحقيق في هذه الجريمة البشعة، وتقديم الجناة للعدالة، داعية كافة الجهات المعنية القيام بواجبها حتى لا يذهب دم الشهيدة شيرين وزملائها هدرا ويبقى الجاني دون رادع أو عقاب.
فيما أعرب السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس عن أسفه لاستشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، داعيًا إلى فتح تحقيق شامل حول ظروف مقتلها .
وقال نايدس في تغريدة له على موقع "تويتر"، حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الأربعاء: "أشعر بالحزن لوفاة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وأدعو إلى تحقيق شفاف حول ظروف وفاتها وإصابة صحفي آخر في جنين اليوم".
كما أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات، الجريمة البشعة باغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة اليوم الأربعاء، في مخيم جنين بالضفة الغربية والتي تستهدف قتل صوت الحق والحقيقة والحرية والدفاع عن قضايا العدل والعدالة الإنسانية، وذلك من خلال العدوان المستمر والاستهداف المتواصل لمحافظة جنين وحرب الاحتلال المعلنة المتصاعدة على الشعب الفلسطيني .
وحملت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان لها اليوم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي توجب المساءلة الدولية وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، في البيان، إن فلسطين وأسرة الصحافة كما الحركة النسوية الفلسطينية والعربية فقدت بمقتل شيرين أبو عاقلة الصحفية المناضلة والقامة الإعلامية الوطنية الكبيرة، معربا عن تعازيه لعائلتها ولأسرة الصحافة الفلسطينية والعربية وكل أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا الشفاء العاجل والكامل للصحفي علي السمودي الذي أصيب مع الفقيدة بجروح بالغة.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة صاحبة ال 51 عام برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفى على السمودى برصاصة فى الظهر ووضعه مستقر، وهذا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى مدينة جنين ومخيمها. وشيع عشرات المواطنين الفلسطينيين، جثمان الصحفية الفلسطينية.
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إن اغتيال شيرين أبو عاقلة، جريمة بشعة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي مجزرة بحق كل الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف أبو بكر في حديث للإذاعة الرسمية الفلسطينية: "قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة بقرار رسمي احتلالي، كما ارتكبت كل جرائمها بقرار رسمي ضد الصحفيين الفلسطينيين".
وقال الزميل الصحفى المصاب سمودى لمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إنه كان يتواجد برفقة الزميلة شيرين أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين فى محيط مدارس وكالة الغوث ، وكان الجميع يرتدى الخوذ والزى الخاص بالصحفيين.
وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر ما أدى إلى إصابته برصاصة فى ظهره، واستشهاد زميلته شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة فى الرأس.
وأكد السمودى أن المكان الذى كان يتواجد فيه الصحفيون واضحا لدى جنود الاحتلال، وأنه لم يكن هناك أى مسلح أو مواجهات فى تلك المنطقة، وأن استهدافهم تم بشكل متعمد.