يمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان الاسبانى الشهير، سلفادور دالى (1904-1989)، ويعتبر دالى من أهم فنانى القرن العشرين، فهو أحد أعلام المدرسة السريالية، وأغلب أعماله تصدم المشاهد بموضوعاتها وغرابتها وتشكيلاتها، إضافة إلى تعليقاته التى تصل إلى حد الاضطراب النفسى.
ومن أغلى أعمال سلفادور دالى، لوحة "العسل أحلى من الدم" التى تعود إلى الفترة المبكرة لسلفادور دالي، بدأ الفنان لتوه تجاربه السريالية، قدر ثمن اللوحة بـ 5 ملايين يورو، وتعد لوحة العسل أحلى من الدم ، المرة الأولى التي تظهر فيها الرؤوس المقطوعة في أعماله، رسمها بعد زيارة مواطنه في باريس، حيث عرض عليه بيكاسو عددا كبيرا من اللوحات بأجساد مبتورة ورؤوس مقطوعة.
وانطلاقته السريالية كانت في عام 1929، ودخل في العام نفسه عالم صناعة الأفلام عندما تعاون مع لويس بونويل في فيلمين، وابدع في فيلم الفريد هتشكوك المسحورة 1945 حيث استخدمت لوحاته في تسلسل الحلم ضمن أحداث الفيلم، وتناولت أعماله ثلاثة مواضيع أساسية الكون والأحاسيس والرمزية الجنسية والصور الإيديوجرافية، وبعدة أنماط مختلفة منها الانطباعية، المستقبلية والتكعيبية.
أصبح أشهر شخصيات الحركة السريالية، وبحلول عام 1931 رسم واحدة من أشهر لوحاته وهو ثبات الذاكرة (الساعات المنصهرة)، أدى خلافه مع زعيم السريالية أندريه بريتون إلى طرده من الحركة إلا انه واصل المشاركة في معارضها في الأربعينيات.