مع الاستعداد لمرحلة أكثر صخبا خلال الفترة القادمة، تشمل عقد جلسات علنية، قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن لجنة مجلس النواب الأمريكى التى تجرى تحقيقا فى أحداث اقتحام الكونجرس قد أجرت مقابلات مع ما يقرب من ألف من الشهود، إلا أن اللجنة المكونة من تسع نواب لم تتحدث بعد مع الطرفين الأبرز فى أحداث هذا اليوم، وهما الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبه مايك بنس.
وفى الوقت الذى تخطط فيه اللجنة لإجراء سلسلة من الجلسات الشهر المقبل، فإن أعضاءها يناقشون ما إذا كانوا سيستدعون الرجلين، اللذين كان صراعهما بشأن التصديق عن فوز جو بايدن فى انتخابات 2020 أساس الهجوم على الكابيتول. فظل ترامب يضغط على ترامب على مدار أيام، إن لم يكن أسابيع، لاستخدام دوره الشكلى فى ترأس جلة عد أصوات أعضاء المجمع الانتخابى فى 6 يناير 2021 لمحاولة عرقلة أو تأجيل التصديق على فوز بايدن. ورفض بنس القيام بذلك، وقام المشاغبون باقتحام المبنى ودعوا إلى شنقه.
وتقول أسوشيتدبرس إن هناك أسبابا لاستعداء أى من الرجلين أو كلاهما. فاللجنة تريد أن تكون شاملة بقدر الإمكان، ومن المؤكد أن يهاجمها المنتقدون لم لو تحاول على الأقل القيام بذلك. إلا أن بعض النواب فى اللجنة جادلوا بأنهم حصلوا على كل المعلومات التى يحتاجونها بدون ترامب وبنس.
وبعد مرور ما يقرب من عام على تحقيقهم الواسع فى أسوأ هجوم على مبنى الكابيتول خلال أكثر من قرنين، أجرت اللجنة مقابلات مع مئات من الشهود، وتلقت أكثر من 100 ألف صفحة من الوثائق. وتم إجراء المقابلات بعيدا عن الأعين العامة فى مبان مكتبية فيدرالية وعبر جلسات زووم الخاصة.
وفى إبريل الماضى، قال رئيس اللجنة الديمقراطى بينى تومسون إنه اللجنة استطاعت التحقق من كثير من البيانات المنسوبة لترامب وبنس دون شهادتهما.
وأشار فى هذا الوقت إلا أنه لا يوجد جهود من قبل اللجنة لاستدعاء بنس، على الرغم من وجود مناقشات حول هذا الأمر بشأن إمكانية هذا الأمر.
وتقول أسوشيتدبرس إنه تظل هناك شكوكا بشأن ما إذا كان من الممكن أن يوافق ترامب أو بنس على الرد على أسئلة اللجنة، بما فى ذلك الأمور التى تحدثا فيها صباح يوم 6 يناير عندما ناشد ترامب بنس للمرة الأخيرة إلغاء نتيجة الانتخابات عند ترأسه جلسة عد أصوات المجمع الانتخابى فى الكونجرس. حيث استطاع المشرعون توثيق أغلب ما قاله ترامب لبنس فى الاتصال الهاتفى معه، لكن ليس ما قاله بنس ردا عليه.
يأتى هذا فى الوقت الذى تتكشف فيه تفاصيل جديدة بشأن محاولات إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية، وما ترتب على ذلك من أحداث اقتحام الكونجرس.
حيث رصدت صحيفة واشنطن بوست جهود مارك ميدوز، الذى شغل منصب رئيس موظفى البيت الأبيض فى أواخر عهد ترامب، من أجل إبقاء الرئيس السابق فى المنصب.
وتحدثت الصحيفة عن زيارة ميدوز لولاية جورجيا، التى فاز بها بايدن فى انتخابات الرئاسة فى نوفمبر 2020. وحاولت نائب وزير خارجية الولاية منع ميدوز من دخول الغرفة التى كان فيها المسئولون يطابقون فيها توقيعات الناخبين، وبدأ ميدوز محادثة مع المحقق الرئيسى بمكتب فرانسيس واتسون، وحصل على رقم هاتفها. وما تسبب فى صدمة واتسون أن ترامب هاتفها فى اليوم التالى.
وقال لها ترامب، بحسب ما ورد فى تسجيل صوتى للاتصال الهاتفى، إن مارك طلب منه أن يفعل هذا لأنه يعتقد أنها رائعة، مدعيا أن فاز بأصوات بمئات الآلاف من الأصوات فى جورجيا. وأضاف ترامب فى الاتصال إنه أيا كان ما ستفعله فرانسيس، فإنه شىء عظيم ومهم لأمريكا.
وقالت واشنطن بوست إن ميدوز تولى منصبه كرئيس موظفى البيت الأبيض على أساس أن مهمته الأهم ستكون إخبار الرجل الأقوى فى العالم متى يعتقد أنه مخطئ، بحسب ما كتب فى مذكراته التى تحمل عنوان "رئيس موظفى الرئيس".
لكن بدلا من أن يفعل مثلما فعلت وزارة العدل نفسها بإخبار ترامب أن مزاعمه بشأن سرقة الانتخابات كانت خاطئة، ذهب ميدوز إلى مدى أبعد للترويج لتأكيدات ترامب الخاطئة، لاسيما خلال فترة الأسابيع الثلاثة الهامة التى بدأت بزيارته لولاية جورجيا وحتى اقتحام الكونجرس فى السادس من يناير 2021.
وقالت واشنطن بوست إن مراجعة تصرفات ميدوز خلال تلك الفترة من خلال مقابلات وبحث رسائل نصية وبريد إلكترونى ووثائق الكونجرس، والمذكرات المنشور مؤخرا من قبل أطراف رئيسيين، وغيرها من المواد، تكشف كيف أنه لعب دورا حيويا فى تعزيز جهود ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات. وخلال فعله ذلك، انتهك ميدوز مرارا التوجيه القانونى ضد محاولة التأثير على وزارة العدل، بحسب ما ذكر تقرير للجنة القضائية بمجلس الشيوخ.