في 13 مايو 1940 عندما تولى ونستون تشرشل زمام القيادة كرئيس وزراء جديد لبريطانيا العظمى ألقى خطابا أمام مجلس العموم البريطاني، اعتبر نموذجًا وألهم الآلاف من الناس قال فيه: "ليس لدى ما أقدمه سوى الدم والدموع والعرق".
وكانت بريطانيا في ذلك الحين تخوض أوقاتا عصيبة في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تتعرض للقصف الألماني بينما استنفرت الأمة البريطانية قواها لمواجهة العدوان.
في خطابه أكد ونستون تشرشل للبرلمان أن سياسته الجديدة ستبنى على "شن الحرب عن طريق البحر والبر والجو، بكل قوتنا وبكل ما في وسعنا وكل القوة التي يمكن أن يمنحها الله لشن حرب ضد طغيان وحشي ، لم يتم تجاوزه في كتالوج الجرائم البشرية المظلمة"، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
وأضاف: "لن نستسلم ولن نخسر، سنقاتل حتى النهاية، في البحر، في الجو، وسنواصل القتال من أجل أرضنا مهما كان الثمن"
وقال ونستون تشرشل في خطابه الشهير إن هدف بريطانيا هو ببساطة "النصر، النصر بأي ثمن، النصر على الرغم من الإرهاب، النصر مهما كان الطريق طويلاً وصعبًا"، في ذلك المساء بالذات أُبلغ تشرشل أن بريطانيا ستحتاج إلى 60 سربًا مقاتلاً للدفاع عن الأراضي البريطانية ضد الهجوم الألماني بينما كان لديها فعليا 39 سربا فقط
وفي غضون أسبوعين شرع تشرشل المحافظ المناهض للاشتراكية في محاولاته لجعل صراخه الحاشد بالنصر حقيقة واقعة بوضع جميع "الأشخاص وخدماتهم وممتلكاتهم تحت تصرف التاج البريطانى"، وبالتالي منح الحكومة سلطات الطوارئ.