أعلن رئيس الوزراء الكندى، جستن ترودو، اليوم الجمعة، عن زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس لكندا فى الفترة من 24 إلى 29 يوليو القادم.
وتأتي أنباء زيارة كندا بعد حوالى شهر من تسليم البابا فرانسيس اعترافا بتورط الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فى جرائم نظام المدارس الداخلية في البلاد.
وقال ترودو في بيان له: "أرحب بنبأ زيارة البابا فرانسيس لكندا هذا الصيف لتقديم اعتذار الكنيسة الرومانية الكاثوليكية رسميا عن دورها في تشغيل المدارس الداخلية التي تسببت في ألم ومعاناة دائمة للشعوب الأصلية في هذا البلد."
وأضاف "بينما قدم اعتذارا في روما الشهر الماضي، فإن اعتذارًا شخصيًا رسميًا في كندا من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية للناجين وعائلاتهم سيستجيب لنداء العمل رقم 58 الصادر عن لجنة الحقيقة والمصالحة. ستكون هذه خطوة مهمة - وضرورية - للكنيسة الكاثوليكية الرومانية لمواصلة الانخراط في حوار مع الأمم الأولى من أجل تعزيز المصالحة الهادفة للشعوب الأصلية في بلادنا."
وتتواصل تحقيقات عدة في المدارس الداخلية السابقة، بعد العثور على مقابر جماعية مجهولة، فيما يعتقد أن أكثر من 4000 طفل فُقدوا.
وكان فرنسيس قد قال في وقت سابق إنه يرغب في زيارة كندا، لكن الرحلة لم يتم تأكيدها لإصابته بألم في الركبة أجبره مؤخرا على الاستعانة بكرسي متحرك. وأعلن في وقت سابق هذا الشهر إرجاء زيارة كانت مقررة للبنان في يونيو لأسباب صحية.
ومن المتوقع أن يكرر البابا اعتذاره للناجين من الانتهاكات التي ارتكبت في المدارس ولأقارب الضحايا.
أُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين بين أواخر القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين، على الالتحاق بـ 139 مدرسة داخلية في أنحاء كندا، في إطار سياسات حكومية تهدف إلى الدمج القسرى.
وفصل العديد منهم عن عائلاتهم ولغتهم وثقافتهم، وتعرض كثيرون لانتهاكات جسدية وجنسية من جانب مدراء المدرسة ومعلمين.