التقى "اليوم السابع" بعدد من الفائزين بجوائز الدورة الـ13 فى جائزة الشارقة لكتاب الطفل، وجائزة الشارقة لكتاب الطفل (لذوى الاحتياجات البصرية)، وجوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، عقب تكريم أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب لهم خلال حفل أقيم فى إكسبو الشارقة، فى أول أيام فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل.
وكان أول اللقاءات مع الكاتبة نشوى الحوفى، مدير النشر الثقافى فى دار نهضة مصر، بعد حصول كتاب "التنين والنملة" للمؤلف السورى مهند العاقوص، ورسومات الفنانة المصرية هيام صفوت، على جائزة الشارقة لكتاب الطفل (لذوى الاحتياجات البصرية)، والتى تم تخصيصها لتمكين ذوى الاحتياجات البصرية من مقدرات الثقافة ودمجهم فى المجتمع إلى جانب أقرانهم.
الزميل أحمد منصور مع الكاتبة نشوى الحوفى
وقالت نشوى الحوفى: إن الكتاب يتناول آليات دمج بين الطفل المبصر وغير مبصر، حيث تتم كتابة قصة عادية للطفل المبصر وأخرى بطريقة برايل للطفل غير المبصر، وما نلاحظه أن الطفلين لا يتقابلين تحت عمل واحد أو نجد أن الطفل المصبر يقرأ للطفل غير المبصر كتاب أو قصة، وكان السبب الذى جعلنا نقوم بتنفيذ تلك الفكرة تعود لمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2020، صادفت أسرة لديم 3 أطفال 3 و5 سنوات مبصرين وطفل 7 سنوتا غير مبصر وسألوا على كتب للأطفال بطريقة برايل وفى الحقيقة أن الدار لا تبيع تلك الكتاب، لكن نعطيها هدية للأطفال غير المبصرين، وطلبوا منا أن نبحث عن فكرة بحيث يتم تلقى الأخوات مع بعضهم فى كتاب واحد بحيث يستطيع كل واحد منهم أن يقرأ الكتاب بنفسه، وفى تلك اللحظة كان الكتاب مهند العاقوص أرسل لنا قصة "التنين والنملة" فقررنا أن ننفذها بالكتابة العادية وطريقة برايل، وبما أن القصة تتحدث عن الحيوانات فقد نفذنا رسم الحيوانات داخل القصة بالقماش المقوى حتى يتخيل الطفل الغير مبصر عندما يلامس الرسومات أن يتخيل شكلها، وهى محاولة منا أن يحدث عملية دمج إلى جانب تسهيل القراءة على أولادنا غير المبصرين، حتى لا يفقدوا صلتهم بالحياة فى ظل التطورات التى تحدث على أرض الواقع، فيجب أن ندعم تلك الفكرة طوال الوقت.
الشيخة زيارة مع الزميل أحمد منصور
وقالت الكاتبة الشيخة زيارة الفائزة عن فئة "كتاب اليافعين (باللغة العربية) للأعمار من 13 إلى 17 سنة" عن كتاب "أسفل الوادى قرب النهر"، إن العمل الفائز قصة فتى يدعى سفيان وكيف انتقل إلى مرحلة جديدة من حياته بمعاونة الداعم له صديقة، حيث تتمحور القصة حول أهمية الصداقة غير المشروطة وأساسها الوفاء والإخلاص، كما تستعرض القصة أحداث جيلين مختلفين، كما تتنوال العديد من الجوانب الإيجابية الأخرى مثل السعى حول العلم، فى قالب درامى ممزوجة بالتشويق والمغامرة.
كما لفتت الشيخة زيارة أن لديها رصيدا كبيرا من الكتب المتخصص فى أدب الأطفال والتى تصل لـ 24 قصة نستعرض حكايات مختلفة تهدف إلى رفع الوعى للطفل.
وقال الكاتب ناصر سعد الدوسرى، الحائز على جائزة الشارقة لكتاب الطفل عن فئة "كتاب الطفل (باللغة العربية) للأعمار من 4 إلى 12 عاماً"، عن كتاب "جزرة وإخوته العشرة"، والذى يتناول العلاقة بين الأخوات والترابط الأسرى، ومدى اهمية المناقشة بين الأشقاء بين بعضهم البعض.
تذكرة
حاز جائزة الشارقة لكتاب الطفل عن فئة "كتاب الطفل (باللغة العربية) للأعمار من 4 إلى 12 عاماً"، الكاتب ناصر سعد الدوسري، عن كتاب "جزرة وإخوته العشرة"، الصادر عن دار النشر الكويتية "مكتبة حزاية".
أما فئة "كتاب اليافعين (باللغة العربية) للأعمار من 13 إلى 17 سنة" ففازت بها الكاتبة شيخة الزيارة عن كتاب "أسفل الوادى قرب النهر" الصادر عن "دار جامعة حمد بن خليفة للنشر"، وعن فئة "كتاب الطفل (باللغة الإنجليزية) للأعمار من 7 إلى 13 سنة" فازت دار النشر DK عن كتاب What's The Point of Science وتسلمتها عن الدار باربرا بوغنولو.
وحاز جائزة الشارقة لكتاب الطفل (لذوى الاحتياجات البصرية)، والتى تم تخصيصها لتمكين ذوى الاحتياجات البصرية من مقدرات الثقافة ودمجهم فى المجتمع إلى جانب أقرانهم، الكاتب مهند العاقوص، عن كتاب "التنين والنملة"، الصادر عن "دار نهضة مصر"، وتسلمتها نيابة عنه نشوى الحوفي، مديرة إدارة "دار نهضة مصر".
جوائز رسوم كتب الأطفال
كما شهد المهرجان تكريم الفائزين بجوائز "معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال"، حيث فاز بالمركز الأول الفنان أرماندو فونسيكا، من المكسيك، عن رسوماته المصاحبة لنصوص خوسيه ساراماغو، الفائز بجائزة نوبل للآداب، والتى يروى فيها الكاتب اندهاشه فى طفولته بالطبيعة، وخاصة ضوء القمر.
وفازت بالمركز الثانى الفنانة أماندا ميجانجوس كويلز من المكسيك، عن رسومات كتابها المصوّر التى خصصتها لقراءة ما قبل النوم، لتحفز خيال الأطفال. أما المركز الثالث ففازت به الفنانة رومانا رومانيشين، من أوكرانيا، عن عملها الذى توظف فيه عناصر الطبيعة من الأرض والماء والهواء، والتى تظهر من خلال رسوماتها حركة تلك العناصر فى هذا الكون الواسع.
ثلاث جوائز تشجيعية
وخصص المهرجان جوائز تشجيعية لثلاث فنانين، وهم: الفنانة كيونغ مى أهن، من كوريا الجنوبية، التى ترصد فى رسوماتها الأطفال أثناء رحلة ليلية يتمنى كل واحد منهم أمنيته عند اكتمال القمر، ويشاهدون خلالها عناصر الجمال التى لا يرونها عادة من المخلوقات.
كما فازت الفنانة آجنى كانانايتيني، من ليتوانيا، بجائزة تشجيعة عن رسومها التوضيحية التى تحاكى الشعر الذى كتبته إيفلينا داتشيتو، حيث تتحدث كل قصيدة عن الطفل وعالمه الداخلي، وعواطفه وخبراته فى التعامل مع الآخرين.
أما الجائزة التشجيعية الأخيرة فقد كانت من نصيب الفنانة نوشين صادقيان من إيران، التى استلهمت فن المنمنمات الإسلامية فى مجموعة من التصاوير التى عبرت من خلالها عن قصتها الأسطورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة