أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (ناتو) ينس ستولتنبرج، أن وزراء خارجية الحلف سيبحثون اليوم فى برلين دعم أوكرانيا، فضلا عن العلاقات مع فنلندا والسويد.
وحسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، فقد جاء ذلك خلال اتصال ينس مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
وكان رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها قد أعلنا في وقت سابق أنهما يؤيدان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن قرارا رسميا سيتخذ في نهاية الأسبوع في هذا الشأن.
يذكرأن، رحب حلف الناتو، بانضمام فنلندا للحلف، بينما هددت روسيا بأن فنلندا قد تكون هدف عسكرى حال انضمامها للناتو، فيما توقع الإعلام الفنلندي وقف روسيا لإمدادات الغاز لفنلندا غدا، وقال الإعلام الفنلندي إن سلطات هلسنكي قلقة من تأثيرات خطيرة لتوقف إمدادت الغاز الروسية، موضحة أن روسيا ستوقف إمدادات الغاز إلى فنلندا ردا على خطوة انضمامها إلى الناتو.
فيما أعلنت الرئاسة الفرنسية أن فرنسا تدعم بشكل كامل عزم فنلندا على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى "ناتو" على وقع تهديد روسيا بالرد على ذلم، وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد لنظيره الفنلندي ساولى نينستو، أن فرنسا تدعم خيار فنلندا السيادى بالانضمام السريع لحلف الناتو.
كما رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، بقرار قادة فنلندا تأييد الانضمام إلى الحلف، مشيرا إلى أن العملية ستكون "سلسلة وسريعة"، وأعرب الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين، اليوم، عن دعمهما فكرة الانضمام إلى الناتو، وفقا لروسيا اليوم.
وعلق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على موقفهما : هذا قرار سيادي من قبل فنلندا، يحترمه الناتو بشكل كامل. إذا قررت فنلندا تقديم طلب الانضمام فسيتم الترحيب بها بحرارة في الناتو.
في المقابل أكد ديميترى بوليانسكى، نائب مندوب روسيا الدائم لدى المم المتحدة، أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيجعلهما هدفا عسكريا محتملا لروسيا، وأعلن نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن أراضي فنلندا والسويد ستصبح هدفا محتملا للقوات المسلحة الروسية ما يصبح هذان البلدان عضوين في حلف الناتو.
وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، تعليقا على إمكانية انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو قريبا، أن ذلك لن يكون "ضربة" بالنسبة للأمن الروسي، وأن موسكو مستعدة للتصدى للتحديات من قبل الناتو.
ولفت نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أنه ما أن يصبح هذان البلدان عضوين في الناتو، فإنهما قد تكون أراضيهما هدفا محتملا للقوات المسلحة الروسية، موضحا أنه إذا نشرت على تلك الأراضي وحدات الناتو، قد تصبح هذه الأراضي هدفا أو هدفا محتملا لضربتنا، وأن فنلندا والسويد على علم بأن انضمامهما للناتو سيتطلب "خطوات جوابية معينة من الجانب الروسى.
من جانبه أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أن المملكة المتحدة تقتني أسلحة سوفيتية وروسية الصنع في مختلف أنحاء العالم بغية تسليمها إلى حكومة أوكرانيا لاحقا، وقال وزير الدفاع البريطاني إن جزء كبير من موظفي وزارة الدفاع والملحقين العسكريين البريطانيين في مختلف أنحاء العالم العالم يبحثون عن هذه الأسلحة السوفيتية والروسية.
وأوضح وزير الدفاع البريطانى أن 23 دولة في العالم على الأقل تملك احتياطيات من المعدات العسكرية الروسية، متابعا أنه إذا رغبت في الواقع في تسليمها إلى الأوكرانيين صباح يوم غد كي يستطيعوا مواصلة القتال فعليك العثور على ما يعلمون كيفية استخدامه وما يحتاجون إليه، ومشيرا إلى أن روسيا بدورها تسعى في أيضا إلى إعادة اقتناء هذه الأسلحة في بعض الدول.