مر أكثر من قرن منذ أن أنجز الرسام الفرنسي الشهير هنرى ماتيس عمله الفني الشهير "الاستوديو الأحمر"، وهي لوحة لغرفة مليئة باللوحات موجودة حاليا في متحف الفن الحديث بنيويورك، وهو العمل الذى مازال يثير البهجة، على الرغم من عرضه لسنوات طويلة، ففي هذه اللوحة وجد ماتيس التزاوج المثالي بين الكتل العريضة من الألوان والأنماط المتوترة.
قام متحف الفن الحديث بتدشين عرض ساحر حول تلك التحفة الفردية، حيث أعاد توحيد "The Red Studio" مع 10 من اللوحات والمنحوتات الإحدى عشرة التي تصورها لوحة ماتيس ويوضح هذا المعرض وفقا لفايناشيال تايمز كيف تعامل ماتيس مع الصور الذاتية، كما يتتبع قسم ثان من العرض مسار العمل بعد أن ترك يدي ماتيس، حيث أمضى عقودًا بين عدد من المالكين قبل أن يستقر كواحد من أروع كنوز متحف الفن الحديث بنيويورك.
في عام 1911، دعى قطب النسيج الروسي والراعي المخلص لماتيس، سيرجي شتشوكين، الرسام الفرنسى لتزيين غرفة صغيرة في قصره في موسكو، وكانت الدفعة الأولى من اللوحات عبارة عن صورة لاستوديو الفنان في "إيسي ليه مولينو"، وقد تم رسمها بظلال من اللون الوردي بينما كانت الأرضية غنية بسمك السلمون أما الجدران فلها لون بنفسجي منقط مع بقع خضراء وذهبية، بينما بقيت الجدران بيضاء - لكن ماتيس أبقى التكوين مرتكزًا على الواقع المادي فظهرت سجادة صفراء داخل اللوحة وبرزت الطاولات الأرضية الوسطى والألواح الخشبية العمودية.
كان ماتيس مهتمًا بالألوان بدون كتلة، والتألق بدون حدة في التعبير وفي عام 1912 ، كتب إلى سيرجى شتشوكين أنه كتب دراسة في أثر اللون الأزرق والوردي والأصفر والأخضر الأخرى التي تمثل اللوحات والأشياء الأخرى الموضوعة في الاستوديو الخاص به لعرض وجهة نظره عن تكوين الألوان بشكل أكثر وضوحًا ، وأرفق تلك الملاحظة بدراسة صغيرة بالألوان المائية.
لوحة ماتيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة