ينتخب أعضاء البرلمان الصومالي غدا الأحد رئيسا جديدا فى اقتراع منتظر منذ أكثر من عام فى هذا البلد غير المستقر فى القرن الأفريقى وقد سنهى هذا الاقتراع أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عام.
ومن بين أبرز المرشحين، رئيس الدولة المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد المعروف باسم فرماجو مرشح لإعادة انتخابه وهو ما لم ينجح فى تحقيقه أى من الرؤساء السابقين الذين ترشح من بينهم 2 هذه المرة هما حسن الشيخ محمود (2012-2017) وشريف الشيخ أحمد (2009-2012). كما ترشح رئيس الوزراء السابق حسن على خير(مارس 2017 إلى يونيو 2020).
وبين المرشحين الآخرين رئيس منطقة بونتلاند سعيد عبد الله دانى وسيدة واحدة فقط هى وزيرة الخارجية السابقة ونائبة رئيس الوزراء فوزية يوسف حاج آدم.
وبالقائمة أيضا قيادات بارزة فى أحزاب المعارضة الصومالية يتقدمهم زعيم حزب "ودجر"، عبدالرحمن عبدالشكور ورسمى، وزعيم حزب إليس عبدالقادر عوسبلى وزعيم حزب دن قرن، السفير طاهر محمود جيلي.
ويواجه رئيس الصومال الجديد تحديات جثام فى مقدمتها، الإرهاب وتمرد المتطرفين والجماعات المسلحة من بينها "الشباب" المتطرفة، وجفاف تاريخى، بسبب التغيرات المناخية وأزمات الاقتصاد.
وستجرى الانتخابات غدا وسط إجراءات أمنية مشددة فى صالة مطار العاصمة مقديشو، وأعلنت الشرطة الوطنية الصومالية، السبت عن فرض حظر التجوال ابتداء من الليلة حتى صباح يوم الإثنين القادم، بحسب الوكالة الوطنية الصومالية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية الصومالية فى مؤتمر صحفى :” أنه سيتم إغلاق جميع شوارع العاصمة ابتداء من الثالثة مساء من يوم السبت ولغاية الثانية عشر بعد ظهر الإثنين القادم”.
وكانت انتهت ولاية "فارماجو" فى فبراير 2021 من دون اتفاق مع قادة المناطق بشأن تنظيم انتخابات جديدة.وأدى تمديد النواب ولايته سنتين فى ابريل 2021 إلى معارك فى مقديشو وأحيا شبح عقود من الحرب الأهلية التى عصفت بالبلاد بعد 1991.
وكلّف رئيس الوزراء محمد حسين روبله مهمة إجراء الانتخابات لكن العملية تقدمت بصعوبة وتأخرت بسبب النزاعات على رأس السلطة التنفيذية وبين الحكومة المركزية وبعض الولايات الفدرالية.
من جانبهم رحّب شركاء الصومال الدوليون بإعلان اللجنة المشتركة للانتخابات الرئاسية عن موعد إجراء انتخاب، وفى بيان لهم أشاروا إلى أنهم يشجعون التقدم الإيجابى فى عملية تسجيل مرشحى الرئاسة، وكذلك الاستعدادات الأخرى للوفاء بالموعد النهائى للانتخابات.