عصام يوسف: السوشيال ميديا قدمتنى للقراء لكننى أخشاها.. وأصبحنا نستخدم تلك المنصات للإساءة للآخرين والتدخل فى الخصوصيات لدرجة أننا تدخلنا فى "شعر صدر" محمد صلاح.. راجعت "ربع جرام" فى 6 أشهر من أجل احترام القارئ

السبت، 14 مايو 2022 07:30 م
عصام يوسف: السوشيال ميديا قدمتنى للقراء لكننى أخشاها.. وأصبحنا نستخدم تلك المنصات للإساءة للآخرين والتدخل فى الخصوصيات لدرجة أننا تدخلنا فى "شعر صدر" محمد صلاح.. راجعت "ربع جرام" فى 6 أشهر من أجل احترام القارئ الكاتب عصام يوسف ومحرر اليوم السابع
حاوره من الشارقة- أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا من خلال روايتيه "ربع جرام" و"2 ضباط"، فقد تصدرا قائمة الأعلى مبيعًا فى المكتبات المصرية حين صدورهما، إلى جانب نجاحه فى كتابه سيناريو مسلسل "ذهاب وعودة" بطولة أحمد السقا، كما جذب انتباه الطلاب وأولياء الأمور من خلال برنامجه "العباقرة" هو الروائى عصام يوسف الذى حل ضيفًا على مهرجان الشارقة القرائى للكتاب، وقد التقينا به عبر لقاء تحدث به على الكثير من الأمور التى تلامس واقعنا إلى جانب عمله الجديد.. إلى نص الحوار: 

النشأة بين أب من رواد أدب الأطفال فى مصر وأم كانت رئيس تحرير مجلة سمير للأطفال ألم يحفزك ذلك لتقديم أعمال للطفل؟

ما أخذته من والدى "عبد التواب يوسف" ووالدتى "نتيلة راشد" بمقدار "عقلة أصبع" فوالدى على سبيل المثال ترك 1000 قصة للأطفال، والكتابة لأدب الطفل أصعب من الكتابة للكبار، وبصراحة لم أحاول أن أخوض تلك التجربة ولكن من الممكن أن أكتب للأطفال ذات يوم.

لك تجربة ناجحة فى كتابة السيناريو والرواية فأيهما أصعب؟

كتابة الرواية أسهل مليون مرة من السيناريو، حيث إن السيناريو يحكمك، نظرًا لوجود كاميرا تنفذ ما كتبت، ولكن الرواية سرد لكل ما تفكر فيه، وفيها أنا مخرج العمل ومستعرض التفاصيل، ولكن السيناريو به صورة تتحدث بمليون كلمة أخرى وبتفاصيلها.
أحمد منصور
 

لمن يحب عصام يوسف أن يقرأ؟

فى المرحلة السابقة قرأت كل ما كتبه والدى عبد التواب يوسف بالطبع، كما كنت أحب أن أقرأ للأستاذ محمد حسين هيكل، الذى كان يملك ميزة أن يدخلك في قلب كواليس الأحداث ويتركك تفكر أنت فيما يحدث.

أريد أن نتحدث عن السوشيال ميديا واستخداماتها.. فما تعليقك؟

إن السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعى أصبحت داخل كل بيت، ومن وجهة نظرى الشخصية يجب أن تصبح مادة تدرس للطلاب فى المدارس، بطريقة علمية حتى يفهوا أهمية السوشيال ميديا ويستطيعوا أن يعرفوا إيجابياتها وسلبيتها، وبكل تأكيد الأطفال لا يستطيعون تقدير قيمة الوقت الذى يضيع على السوشيال ميديا، ولهذا يجب التوعية بكيفية الاستخدامات الصحيحة حتى لا تهدر أوقاتهم بشكل غير مفيد، وفى نفس الوقت لا نستطيع أن ننكر أن السوشيال ميديا سهلت الحياة وقربت المسافات والمعلومات.

 هل أصبحنا نستخدم السوشيال ميديا للإساءة للآخرين؟

نعم يوجد كم من المهاترات التى تحدث، فنجد على سبيل المثال فى أى حدث رياضى فى مصرى الجميع وقد تحولوا إلى مدربين، ونعلق على محمد صلاح إذا لم يحزر أهدافا مع المنتخب بأنه مقصر، ونجد أن من يعلق على ذلك جالس على "الكنبة" فى منزله ولم ينجز أى شىء، فى حياته، ويتحدث عن شخص اشتغل على نفسه واجتهد وصنع اسما له ولبلاده، وأيضًا نجد تعليق الناس على حلاقة محمد صلاح لـ "شعر صدره" أمر يثير الدهشة، فلماذا يتدخل الناس فى خصوصيات شخصية لا تهم إلا صاحبها، إننا نتدخل فى شئون الشخصيات العامة بـ "غباء" فمن نكون حتى نعلق على محمد صاح بعد النجاح الذى حققه فقد جاء من قرية صغيرة فى دلتا مصر ووصل إلى أن استقبله الأمير تشارلز في بريطانيا.

ما الحل من وجهة نظرك لعلاج مثل هذه الأمور؟

إن الحل هو مناقشة الأمر مع خبراء ومتخصصين فى مجال التكنولوجيا الحديثة وتقديم شرح للنشء كيف ينجحوا بالسوشيال ميديا، فمن الأمور التى أسعدتنى عندما صدرت رواية "ربع جرام" فى 2008، لم يكن أحد يعرفنى ولكن السوشيال ميديا قدمتنى للقراء فحدثت مناقشات وتبادل للآراء على صفحات التواصل الاجتماعى حتى أصبحت الرواية الأكثر مبيعًا، وأريد أن أقول يجب أن يتعلم الطلاب لدينا كيفية الاستفادة من تلك المنصات، التى هى الحاضر والمستقبل.
 

معنى ذلك أن السوشيال ميديا فى المستقبل ستكون أكثر انتشارًا؟

 
بالطبع وستصبح العمود الفقرى للمستقبل، فالدكتور على سبيل المثال فى حاجة للسوشيال ميديا، وذلك من أجل التسهيل على المرضى فى الحجوزات قبل الكشف كما يحدث الآن، ولكن سيكون هناك توسع بشكل أكبر، فلا أحد يستطيع أن يستغنى عن التكنولوجيا الحديثة، حيث نجد بين آن وآخر ظهور أبلكيشن جديد يسهل علينا طرق التواصل، وجميعها مفيد.

كيف تصف تأثير التكنولوجيا الحديثة على الكتب الورقية بالنسبة للجيل الجديد؟

هى بالطبع مأساة، لأن الشىء المرئى الآن أصبح أقوى من الورقى خصوصًا أننا أصبحنا فى حالة استعجال كبيرة نتيجة الحركة على السوشيال ميديا، وغياب الجلسات الحوارية بين الناس بعضها ببعض، ولكن نجد أن بعضنا ما زالت لديه اجتماعيات أو بمعنى أصح جيلنا، ولكن أولادنا فى الوقت الحالى لا يتحدثون مع بعضهم، وعندما يخرجون ويجلسون على أى كافيتريا سنجد أن كلا منهم ينظر إلى تليفونه المحمول داخل عالمه الخاص، وبالطبع هذا خطأ، ولهذا يجب أن يعرفوا خطر ذلك من خلال مادة تقدم ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم، مثلما يحدث فى الخارج.

ما مدى أهمية إدراج مادة تتناول السوشيال ميديا ضمن المناهج الدراسية؟

حتى يصبح ابنى فى أمان وهو يحمل تليفونه، فالتحكم فى ذلك يأتى من خلال العلم وفهم مدى خطورة الإفراط فى استخدام تلك الوسائل الحديثة، بواسطة خبير يقوم بعمل منهج يشرح لطلاب المدارس، وما نتحدث فيه ليس اختراعا فهذا الطبيعى وموجود فى كل دول العالم.

 ما مدى تأثير السوشيال ميديا على الأدب؟

لا نستطيع أن نقول أن تأثيرها سلبيًا أو إيجابيًا، ولكن كل شىء له مميزات وعيوب، فنجد السوشيال ميديا قربت الكتاب من القارئ من خلال التفاعل بينهم، وأصبح التواصل مفتوحا، ولكن السلب فى أن أصبح إنتاج الكتب ضعيفا فنيًا، لأن كل من يملك فكرة يضعها فى كتاب وفى النهاية نجد أن العمل يفتقد اللغة والمراجعة، وعن نفسى قمت بمراجعة رواية "ربع جرام" فى 6 أشهر من أجل احترام القارئ وما يجب أن أقدمه له. 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة