يتميز مبنى مكتبة الإسكندرية، بمراعاة معايير الاستدامة الخاصة بالمباني العامة بالمدن الساحلية، حيث يتمتع بخصائص عزل ممتازة للأصوات والضوضاء، خاصة داخل قاعة الاطلاع الرئيسية، كما أن تصميم المبنى المنخفض يحمي المكتبة من رياح البحر القوية وضجيج الكورنيش.
وأحد أهم عوامل عزل الأصوات الموجودة داخل المكتبة هو الجدار الخرساني الذي يحتوي على العديد من الثقوب ويغطي جميع مستويات المكتبة؛ حيث يعمل هذا الجدار كعازل للأصوات ومصدر لامتصاصها، وقد تم اختراع هذه الفتحات الهوائية خلال العصور المصرية القديمة لتخزين أوراق البردي بها.
فنجد بداخل منطقة الاستعارة عدد كبير من المستخدمين يتحركون صعودًا وهبوطًا سواء من خلال الدرج أو المصاعد، لذلك تم تغطية الجدران الرأسية، لتلك المناطق داخل المكتبة، بالألواح النحاسية لعزل الضوضاء عن طريق امتصاص الموجات الصوتية ومنع صدى الصوت، هذا بالإضافة إلى استخدام المواد الأخرى العازلة للصوت مثل الألواح الخرسانية، والألومنيوم، والأخشاب داخل المكتبة.
يذكر أن مكتبة الإسكندرية تضم كلا من المكتبة والقبة السماوية، ومركز المؤتمرات، وتنشأ بها المراكز الثقافية والعلمية، معهد دولي للدراسات المعلوماتية، مركز للتوثيق والبحوث، متحف للعلوم، معهد للخطوط، متحف للمخطوطات، مركز للحفاظ على الكتب والوثائق النادرة.