ذكرت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث في عام 2017 عن رغبته في تعيين امرأة على رأس الحكومة الفرنسية، وأنه عاد ليلوح بهذا الأمر في نهاية حملته الرئاسية الأخيرة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية - في تقرير اليوم الأحد - أن هذا ما جعل الأمر شبه مؤكد، دون أن يكون قد قطع التزامًا صارمًا به، لافتة إلى وجود حديث في أوساط مقربة حول ميل الرئيس الفرنسي إلى فكرة تعيين امرأة على رأس الحكومة الجديدة لتخلف جان كاستكس.
ولفتت إلى أن أحد المقربين من الرئيس الفرنسي حذر من أن ماكرون لا يحب أن تملى عليه الأمور ويميل إلى فعل ما هو غير متوقع منه، مشيرا إلى أنه بالطبع إذا كانت امرأة ستتقلد هذا المنصب سيكون هذا القرار تاريخي، مضيفا "لكن هذا المعيار ليس هو الموضوع الوحيد. نحن لسنا بمنأ عن المفاجآت"، مشيرا إلى أن ماكرون عقد لقاءا مطولا هذا الأسبوع مع وزير الاقتصاد، برونو لو مير، الذي أعاد إحياء التكهنات من جديدة.
وبينت الصحيفة أن التحدي الأول أمام الحكومة الفرنسية المقبلة، "التى ستعطي معنى ولون للولاية الثانية لماكرون"، هو قدرة رئيس الوزراء على إدارة ملف إصلاح نظام معاشات التقاعد المتفجر ومصاحبة الانتقال البيئي وخوض الانتخابات التشريعية.
وأشارت إلى أنه يتداول في الأوساط عدد لا يحصى من أسماء رؤساء الحكومات المحتملين من بينهم ماريسول تورين، وزيرة الصحة السابقة لفرانسوا هولاند وكاثرين فوترين المتحدثة السابقة باسم نيكولا ساركوزي خلال الانتخابات التمهيدية اليمينية في العام 2016 وإليزابيث بورن وزيرة العمل الحالية وأودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو، وزيرة الثقافة السابقة لفرانسوا هولاند.
وأضافت الصحيفة الفرنسية إلى أن المرأة يبدو أنها ستكون الورقة الرابحة لـ ماكرون في ضوء دعم الرأي العام الكبير (74%) لمثل هذا السيناريو وفقًا لاستطلاع إيفوب الذي نشر إبريل الماضي؛ لأن تسمية امرأة في منصب "رئيس الوزراء"، لأول مرة منذ اديث كريسون المرأة الوحيدة في تاريخ الجمهورية الخامسة بأكمله التي شغلت منصب رئيس الحكومة، من مايو 1991 إلى أبريل 1992، يشكل رصيدًا رئيسيًا لـ ماكرون، لأن رئيس الدولة يعرف أنه يجب عليه تصحيح الصورة التي قدمها نظامه السياسي حتى الآن.