آدم حنين يرمم أبو الهول.. قصة يرويها فاروق حسنى

الأحد، 15 مايو 2022 05:54 م
آدم حنين يرمم أبو الهول.. قصة يرويها فاروق حسنى الفنان الكبير الراحل آدم حنين
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار تمثال أبو الهول اليوم، جدلاً كبيرًا فى الشارع المصرى، بعدما انتشرت صورة فوتوشوب للأثر الشهير وهو مغمض العينين، وأبو الهول يحتل مكانة مميزة فى الحضارة المصرية القديمة والحديثة، حتى أن كل من عمل فيه أو شارك بالعمل يفخر بذلك، ومما كان يفخر به النحات الكبير الراحل آدم حنين (1929- 2020) أنه فى تسعينيات القرن الماضى قد رمم أبو الهول.
 
والقصة يرويها الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة السابق، فى مجلة البيت، حيث استعان الوزير فاروق حسنى بالفنان آدم حنين فى التسعينيات لترميم تمثال أبو الهول، وإزالة آثار الترميم الخاطئ الذى تعرض لها التمثال، وكيف أن نحاتًا فى حجم آدم حنين ذاته كان مترددًا فى القيام بمهمة لا يقدم عليها إلا "مجنون".
 
 
يروى الفنان فاروق حسنى قصة ترميم أبو الهول فيقول: "حين توليت الوزارة وجدت أن الآثار ترمم بشكل خاطئ، فتم ترميم تمثال أبو الهول أكثر من مرة ووضعوا أحجارًا جديدة لا تماثل الأحجار التى بنى بها ما تسبب فى ضرر للشكل الجمال للتمثال، فقدت ذراع أبو الهول تفاصيلها فتيقنت أن هذا التمثال كان يحتاج مثالاً من طراز خاص فلجأت لآدم حنين وطلبت منه ترميم أبو الهول، فقال: "أنا مجنون؟ حد يقدر يرمم أبو الهول، مجنون من يمد يده فى أبو الهول"، ولكن حين أخذته للتمثال غضب جدًا من الترميم الذى حدث من قبل ورأى أنها جناية تستوجب المحاكمة.
 
 
يقول الوزير فاروق حسنى اشترط حنين توفير كل رسومات أبو الهول وصوره الفوتوغرافية المتوفرة منذ بداية القرن وحصلنا عليا من مكتبة الكونجرس الأمريكي، وعمل معه النحات محمود مبروك، وانتهوا من الترميم بشكل جيد ويوم الافتتاح منحهم الرئيس أوسمة العلوم والفنون، وهذه كانت "الخبطة" التى أقنعته فيها بالعودة للقاهرة إذ سألته ما الذى ستضيفه باريس إليه، وأقنعته أن وجوده هنا طريقه للوصول للعالمية، وحين طلب منى متحف المتروبوليتان بنيويورك، عمل معرض، طلبت منهم عمل معرض مشترك مع آدم حنين كشرط لقبولي.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة