برحيل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ثارت في قلوب العرب خاصة المصريين روح الحزن والألم، خاصة أنها لم يكن لديها سوى قلمها وكاميراتها لتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ولأن الفن يلعب دائمًا دورًا حتى لو كان بسيطًا في توثيق هذه اللحظات والمشاعر اختارت سارة رشوان صاحبة الـ 22 عاما والطالبة في كلية فنون جميلة أن توثق قصة استشهاد شيرين أبو عاقلة وهي تحمل ميكروفوناً في نعشها مرتدية سترتها التي كتب عليه كلمة "مراسل".
جنازة شيرين أبو عاقلة بنعش وميكروفون وعبارة "مراسل"
قالت سارة في حديثها لـ "اليوم السابع" أن بساطة اللوحة وغيرها من سلسلة تعمل عليها حالياً هو تضامن مع القضية الفلسطينية والمشاعر الإنسانية أولاً قبل كل شيء، وتابعت أنها كطالبة في كلية فنون بعيدة كل البعد عن السياسة إلا أنها أوضحت أن الفن ليس سوى ترجمة لمشاعر واحداث هامة وتوثيق لكل ما مر علينا بشكل أو بأخر.
وأضافت: "احداث زي دي تقطع القلب وتغلي الدم وبتخليني اندفع اعمل لوحة زي دي للتعبير عن الأسى والمساعدة ولو بس بفرشة والألوان"، وأردفت: "اللوحة دي ما كنش متخطط لها او مدروسة، إنما بتطلع وليدة اللحظة من شدة الاعتراض والحزن، وأضافت أن لوحة شيرين ابو عاقلة هي بمثابة "تحية" لها بعد ما شاهدت اعتراض الشرطة الإسرائيلية للجنازة وضربهم لأهلها والمشيعين، وتابعت: "شفت إنها مثال للمناضل ضحى بعمره كله للقضية الفلسطينية، منظر النعش وهم بيعانوا في حمله وعلم فلسطين هم اللي ألهموني شكل اللوحة ".
واختتمت عن شكل اللوحة وتصميمها قائلة: "هي طلعت بالشكل ده عشان هي tribute مني لها، لأسرتها وللجنازة الي هي كانت تستحقها، إنها ملاك طاير في الكفن والنعش مغطي بدم أساله الاحتلال" وأضافت أن شيرين أبو عاقلة تستحق لوحة تشبه اللوحات الكلاسيكية للأبطال الإغريق والشهداء،أما عن وقت الرسم فقالت: "الوقت معتقدش تجاوز الثلث ساعات بس ده شيء استغربته بس يمكن عشان كان فعلا طالع باندفاع وصدق مني، وكان في نفس يوم الجنازة يوم الجمعة".
شيرين أبو عاقلة
أحد أعمال سارة رشوان
رضيع
لوحة معتكف
لوحة