قبل الفجر بقليل من كل يوم، اعتادت مارييا ميكيتيوك، على التسلل من قبو منزلها المكون من غرفتي نوم في بلدة بوتشا على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف، لإنقاذ الحيوانات الأليفة، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، بينما تم استبدال الجيران الذين كانوا يركضون أو يذهبون إلى المقاهي في كييف، إلى جنود مهددين يقومون بدوريات في شوارع والضواحي.
التقرير من ديلى ميل
وتبدلت حياة مارييا، كليا بسبب الحرب، حيث أن زوجها الذى كان مبرمج تكنولوجيا المعلومات، غادر للانضمام إلى الجيش الأوكراني، كما تم إرسال أطفالهم للإقامة مع أصدقائهم في أستراليا، لكن الأم البالغة من العمر 36 عاما، اختارت البقاء فى مدينتها لحماية الحيوانات الأليفة المتواجدة في الشوارع، قائلة: "بقيت لأن هذه هي مهمتي"، وذلك وفقا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقبل اندلاع الحرب في مدينة بوتشا، في 27 فبراير، فر معظم سكانها البالغ عددهم 35000 نسمة، وترك العديد منهم حيواناتهم الأليفة دون حماية
وبدأت ماريا، البحث عن حيوانات أليفة في شوارع بوتشا المليئة بالجثث والمنازل المهجورة، وهى مسلحة بمطرقة من صندوق أدوات زوجها وتحمل كيس طعام لإغراء الكلاب المرعبة والمصابة،
الطبيبة مع كلب
وتقول الأم الأوكرانية: "كان الأمر مروعًا، كانت الحيوانات تبكي وتتجول وحيدة تمامًا وتضيع. كان الجنود الروس مروعين، إذا نبح كلب عليهم لأنه كان خائفًا، فسيتم إطلاق النار عليه".
وأضافت "تعلمت بسرعة كيفية إزالة الرصاص والشظايا من الكلاب والقطط على أرضية مطبخها"، وتابعت بفخر: "كان الناس يجلبون لي خمسة كلاب مصابة كل يوم ، لكن لم يمت أي واحد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة