أثار انتشار صور لتمثال أبو الهول الأثري في منطقة أهرامات الجيزة وهو مغمض العينين الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشعل موجة كبيرة من السخرية، حيث اعتقد البعض أنه إشارة إلى حدوث أمرا جلل، فيما خلق حالة أخرى من الحيرة والغموض حول صحة تلك الأقاويل.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من التعليقات المختلفة على الصور التي تم نشرها على نطاق واسع لتمثال أبو الهول في منطقة أهرامات الجيزة وهو مُغمض عينيه، حيث قال البعض منهم إنه أغمض عينيه دون أن يتدخل أي حد في ذلك أو دون حدوث أي عمليات للترميم مؤخرًا، بينما أضاف آخر أن هذه الواقعة تشير إلى حدوث شيء كارثي خلال الأيام القادمة.
والحقيقة أن تلك الشائعة ليست الأولى التي يستخدمها البعض عن تمثال أبو الهول لعمل بلبلة حول العالم، فقد انتشرت الكثير من الأزمات التي تتعلق بالتمثال العملاق المنتمى لأعظم الحضارات الموجودة بالعالم.
مدينة أسفل أبو الهول
نشرت عدد من الجرائد العالمية من قبل عن وجود مدينة تحت "أبو الهول"، بعضهم يرى أن أسفل أبو الهول أدلة تخص قارة أطلنتس، كتبت عن الأسرار المدفونة أسفل أبي الهول، إلا أن الدكتور زاهى حواس عالم الأثار المصرية، أكد أن عندما ارتفعت منسوب الجوفية عند التمثال حفر فريق مركز جامعة القاهرة الأثرى حفرة بعمق 20 تحت الأرض في الصخرة، وثبت من خلالها بما لا يدع مجالا للشك عدم وجود أي ممرات حول التمثال أو أسفله، وأنه منحوت من صخرة هضبة الهرم.
ثقب في رأس أبو الهول
رجح مؤرخان في بريطانيا، أن يكون تمثال "أبو الهول" في الجيزة بمصر، قائما على مدينة سرية تحت الأرض، ومن المتوقع أن تكون ثمة عدة أنفاق وممرات تفضي إلى تلك الحاضرة المختفية. ويوضح المؤرخان مالكوم هوتن وجيري كانون، في كتابهما الرابع "أسرار هضبة الجيزة وأبو الهول الثاني"، أن الحديث عن المدينة المختفية أثير لأول مرة في الصحافة في مارس 1935 مع بدء أعمال حفر للوصول إلى المدينة التي قدر عمرها وقتئذ بأربعة آلاف سنة.
ورد عالم المصريات زاهي حواس أن تلك القصة ترجع إلى الرحالة "هيوارد فيز" عندما استخدم الديناميت للكشف عن السراديب، وتسبب التفجير في إحداث الفتحة برأس التمثال، وبعدها رمم الرأس بالأسمنت، مؤكدًا أنه لا خوف على الإطلاق على رأس التمثال، نظرا لأنها منحوتة من الطبقة الثالثة الصلبة من جسم الهرم.
أبو الهول على المريخ
نشر موقع "ميرور" البريطانى، صورة من سطح المريخ يزعم البعض أنها تظهر تشكيل صخرى يشبه إلى حد ما التمثال المصرى القديم "أبو الهول"، وعلى الرغم من أن الصورة غير واضحة إلا أنها انتشرت على الإنترنت بشكل واسع، وأشار البعض إلى أنها دليل على وجود حضارات على المريخ قديما.تمثلان لأبو الهول في هضبة الأهرام
أثارت تصريحات مفتش آثار بمنطقة الهرم حول اكتشاف صخرة تشبه تمثال أبو الهول ضجة كبيرة في الوسط الأثرى، حول صحة هذا الكلام من عدمه، وهل يوجد بالفعل أبو الهول ثانى أم لا؟، بداية القصة عندما صرح رضا عبد الحليم مدير العلاقات العامة بمنطقة أهرامات الجيزة بوزارة السياحة والآثار، إن هناك صخرة في منطقة الأهرامات تشبه تمثال أبو الهول الأول، وذلك بناء على نشر بحث علمى بجامعة الزقازيق يؤكد وجود صخرة شبيهة بتمثال أبو الهول أو ما أطلق عليه تمثال أبو الهول الثاني.
وتعقيبًا على ذلك ولأهمية الأمر خرج الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، مصرحا لـ"اليوم السابع" لتوضيح ذلك نافيًا هذا الكام من الأساس، ومؤكدًا أنه لا يوجد اكتشاف لتمثال أبو الهول، وأن الصخرة الموجودة في المنطقة تم اكتشافها منذ فترة بعيدة ولا تمثل اى ملامح من ملامح أبو الهول على الإطلاق، ولا تتعدى شكلها عن اى صخرة عادية، وكل ما يثير لا أساس له من الصحة بتاتًا.
أبو الهول مغطى بالثلوج
نشرت صحيفة MIRRORالبريطانية في عام 2013، صور لتمثال أبو الهول في مصر وهو مُغطى بالثلوج، مؤكدة على أن هذه الصورة انتشرت بسرعة عبر الإنترنت ووسائل الإعلام الأخرى أمس السبت، حيث أشارت التقارير بتساقط الثلوج لأول مرة في مصر منذ 112 عامًا.
وعلى الجانب الآخر، نفى موقع "Buzz feed" الأمريكي، أن هذه الصور التي تداولها مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي بكثافة ليست في مصر وتعود إلى نماذج محاكاة "توبو" اليابانية، وبعد أن اعتقد المستخدمون أن هذه المنطقة في مصر، لاحظوا وجود طرف من برج إيفل في الخلفية، وأن المنطقة المحيطة بالتمثال لا تطابق صور أبو الهول الحقيقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة